بيان إدانة واستنكار
في ظل الوضع المعيشي الصعب الذي يعاني منه المجتمع اليمني جراء استمرار الحرب في اليمن منذ اكثر من ثلاث سنوات، يتفاجىء المجتمع المدني صباح اليوم السبت بخبر مقتل عضو فريق الصليب الأحمر في اليمن السيد حنا لحود بمنطقة الضباب تعز من قبل مجهولين .
لم يعرف تفاصيل الجريمة والدوافع التي أدت إلى استحداث نقطة على الطريق لتنفيذ جريمة القتل في حق إنسان يعمل في المجال الإنساني عبر منظمة الصليب الأحمر .
اننا في منظمات المجتمع المدني ندين هذه الجريمة البشعة التي تتنافى مع القيم الإنسانية وتتعارض مع أخلاق ديننا الإسلامي الحنيف، كما أنها تمثل جريمة غير اخلاقية تتنافى مع العرف القبلي وتتعارض مع مشروع تعز الحضاري المدني، وإن هذه الجريمة تسيء لمشروع الدولة المدنية التي يناضل من أجله أبناء تعز على وجه الخصوص.
اننا في التكتل الوطني للتنمية ومؤسسة حماية القانون وتعزيز السلم الاجتماعي نعتبر هذه الجريمة استهداف للعمل الإنساني بشكل مباشر بهدف الإضرار بالمجتمع وحرمانه من المساعدات الإنسانية.
وبقدر ما ندين ونستنكر عملية القتل الجبانه، فإننا نتقدم بتعازينا ومواساتنا لمنظمة الصليب الأحمر، ونأسف لارتكاب هذه الجريمة في حق عضو الصليب الاحمر، ونعلن وقوفنا ومساندتنا القانونية والحقوقية إلى جانب أسرة المجني عليه وفريق الصليب الأحمر الدولي في اليمن، وسنبذل جهودنا في متابعة السلطة المحلية لتعقب الجناة حتى يتم القبض عليهم وايداعهم السجن، تمهيدا لمحاكمتهم وتنفيذ القانون في حق الجناة.
ونؤكد أن ارتكاب الجناة للجريمة لم يعد الحق خاص في حق الصليب الأحمر بل الاستهداف هو للمجتمع المستفيد من المساعدات الإنسانية، فصار العقاب حق للسلطة المحلية كما هو الحق لأسرة المجني عليه.
كما نؤكد على ضرورة استمرار العمل الإنساني لمنظمة الصليب الأحمر وعدم التوقف بسبب هذه الجريمة، واعتبار ما حدث جريمة جنائية يقف ورائها اعداء الإنسانية .. وعلى السلطات الرسمية تعقب الجناة والقبض عليهم والافصاح عن أسمائهم ومن يقف ورائهم للمجتمع، تمهيدا لمحاكمتهم محاكمة عادلة وتردع كل من تسول له نفسه ارتكاب جريمة في حق فريق العمل الإنساني خاصة مع استمرار الحرب وتوقف الرواتب وتوقف العمل في أغلب المؤسسات والشركات الخاصة.
واننا نقدر الأثر النفسي الذي قد يصيب أعضاء فريق العمل الإنساني في منظمة الصليب الأحمر مما قد يؤثر على نفسية الفريق في تنفيذ المشاريع التي تم توقيعها مع السلطة المحلية خلال الأشهر الماضية الأربعة، لكننا نثق بأن الجانب الإنساني الذي يهدف إليه ويعمل من أجله فريق المنظمة سيجعل منه أكثر تحملا من أجل أن تصل المساعدات الإنسانية للمستهدفين من الضعفاء والفقراء والمتضررين من الحرب.
صادر عن منظمة التكتل الوطني للتنمية ومؤسسة حماية القانون وتعزيز السلم الاجتماعي.
السبت - تعز - ٢١/ ٤/ ٢٠١٨م
إضافة تعليق