شدد البيان الختامى للقمة العربية المنعقدة فى موريتانيا، على ضرورة تغليب منطق الحوار بين الأطراف المتنازعة فى اليمن والمحافظة على مسار الحوارات التى تتبنها الكويت.
وطالبت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولى بتنفيذ القرارات الدولية القاضية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى والانسحاب من كامل الأراضى المحتلة بما فى ذلك الجولان السورى وأراضى جنوب لبنان.
وذكر البيان الختامى للقمة العربية فى نواكشوط، أن "القادة العرب جددوا دعمهم لمركزية القضية الفلسطينية والمضى قدماً فى دعم صمود شعبها بوجه العدوان الإسرائيلى الممنهج وعلى تكريس الجهود كافة فى سبيل حل شامل عادل ودائم يستند إلى مبادرة السلام العربية ومبادئ مدريد وقواعد القانون الدولى والقرارات الأممية ذات الصلة".
وبين البيان أن زعماء الدول العربية رحبوا بالمبادرة الفرنسية الداعية إلى عقد مؤتمر دولى للسلام يمهد له بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية بما يكفل حق الشعب الفلسطينى، وفق إطار زمنى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن قادة الدول العربية شددوا على ضرورة تغليب منطق الحوار بين الأطراف المتنازعة فى اليمن والمحافظة على مسار الحوارات التى تتبنها الكويت، إضافة للتقدم المحرز على صعيد المصالحة الوطنية الصومالية وإعادة بناء مؤسسات الدولة.
وأوضح البيان أن "القادة العرب جددوا دعمهم للعراق فى الحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ومساندته فى مواجهته للجماعات الإجرامية وتحرير أراضيه من سيطرة عناصره"، داعين الأطراف فى ليبيا إلى السعى الحثيث لاستكمال بناء الدولة من جديد والتصدى للجماعات الإرهابية.
وأعرب القادة العرب عن حرصهم فى إرساء قيم التضامن والتكافل بين الدول العربية ودعم القدرات البشرية ورعاية العلماء العرب والعناية بالعمالة العربية وتمكينها من اعتلاء الصدارة فى فرص التشغيل داخل الفضاء العربى، مشددين على ضرورة صيانة وحدة الثقافة والتشبث باللغة العربية الفصحى رمز الهوية العربية والعمل على ترقيتها وتطويرها بسن التشريعات الوطنية الكفيلة بحمايتها وصيانة تراثها وتمكينها من استيعاب العلم الحديث والتقنية الدقيقة.
وجدد القادة العرب دعوتهم لـ"إلزام إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووى وإخضاع منشآتها وبرامجها النووية للرقابة الدولية ونظام الضمانات الشاملة وتوجيه وزراء الخارجية العرب لمراجعة مختلف قضايا نزع السلاح النووى وأسلحة الدمار الشامل الأخرى ودراسة كل البدائل المتاحة للحفاظ على الأمن القومى العربى والأمن الإقليمى وتأكيد ضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل".
وأشار المجتمعون إلى "تكليف المؤسسات العربية المشتركة بالعمل على تطوير أنظمة وأساليب عملها والإسراع فى تنفيذ مشاريع التكامل العربى القائمة وتوسيع فرص الاستثمارات بين الدول العربية وإيجاد آليات لمساعدة الدول العربية الأقل نمواً وتأهيل اقتصاد والتقليل من المخاطر البيئية وفقاً لمرجعيات قمة باريس الأخيرة حول المخاطر البيئية".
وأعرب قادة الدول العربية عن "دعمهم لجهود الإغاثة الإنسانية العربية والدولية الرامية إلى تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من الحروب والنزاعات من لاجئين ومهجرين ونازحين ولتطوير آليات العمل الإنسانى والإغاثى العربى واستحداث الآليات اللازمة داخل المنظومة العربية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة ومساعدة المتضررين والدول المضيفة لهم".