أكد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أن الانتصار على الانقلاب "بات أقرب من أي وقت مضى"، ووعد الشعب اليمني بأن "يسمع ويرى عما قريب ثمار صبرهم وتضحياتهم انتصارا عظيماً".
وأضاف "الأبطال الذين رفعوا بالأمس علمنا الوطني على مباني مديرية كتاف في قلب محافظة صعدة سيرفعونه قريباً على جبال مران وسيمرون من شوارع العاصمة الحبيبة صنعاء ليطهروها من رجس إيران".
جاء ذلك في خطاب متلفز وجهه مساء الاثنين إلى الشعب اليمني بمناسبة الذكرى 28 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو/أيار 1990.
وتعهد هادي لليمنيين بالمضي معاً "نحو النصر الكبير الذي بات قاب قوسين أو أدنى" والتزم بعدم خذل تطلعاتهم وطموحاتهم أو القبول بسلام مشوه "يعيد إنتاج الحروب والصراعات".
وأوضح أن الحرب "لم تكن خيارنا يوما من الأيام ولطالما حاولنا تجنبها حتى فرضت نفسها علينا"، واتهم الحوثيين بأنهم "وكلاء لمشروع إيران التدميري الذي لا يستهدف #اليمن فحسب بل الخليج والمنطقة العربية ويهدد السلام العالمي بصورة عامة".
وأشار إلى أنه لم يكن أمامه "بعد أن غامرت تلك العصابة المتمردة بدعم من النظام الإيراني، بإشعال الحرب"، إلا النهوض و"الاستعانة بالجسد العربي الذي نحن جزء منه وهو جزء منا"، منوهاً بـ"استجابة الأشقاء" عبر التحالف الذي قادته السعودية.
ولفت هادي إلى أن مشروع اليمن الاتحادي هو أفضل الخيارات لتأمين البلاد من مستقبل مظلم، وضماناً حقيقياً "لأمن الأشقاء" الذين أكد أنهم "يبذلون مع اليمن كل غال ورخيص في سبيل الحفاظ على وحدة اليمن أرضا وإنسانا، واستئصال مشروع إيران من موطن العروبة إلى الأبد".
وذكر أن الانقلاب كان في جوهره ضد مشروع الوحدة بالأساس، وضد الإرادة اليمنية الجامعة، وضد المستقبل بصفة عامة، قام به من وصفهم بـ"وكلاء مأجورين لتحقيق أطماع داخلية عبر زعمهم بالحق الحصري في السيادة والسلطة والحكم، أو خارجية ترعاها دول تسعى لتفكيك المنطقة وزرع بذور الخراب فيها"، في إشارة إلى الحوثيين المدعومين إيرانيا.
وجدد الرئيس اليمني ترحيبه بالسلام الذي قال إن البحث عنه "لم يكن من ضعف، بل هو الحرص المسؤول على حقن كل قطرة دم تراق وعلى سلامة بلدنا ووطننا من الدمار والخراب"، واشترط أن يكون السلام تحت المرجعيات الثلاث المتوافق عليها.
إضافة تعليق