العاصمة الفرنسية تستعد لإحتضان المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية

تحتضن العاصمة الفرنسية باريس في الثلاثين من حزيران / يونيو الجاري الملتقى السنوي العام للمقاومة الإيرانية والذي يمثل خطوة مهمة من خطوات دعم الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية في مواجهة نظام الخميني المستبد على طريق تحقيق الحرية والديمقراطية في إيران ووصولا إلى استتباب الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط والتي عمل النظام الايراني على زعزعته في هذه المنطقة من الحساسة من العالم . ويأتي المؤتمر هذا العام بمشاركة شعبية وسياسية واسعة في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط صراعات كبيرة في ظل تدخلات كبيرة للنظام الإيراني الحالي في عدد من دول المنطقة وتغذيته للصراعات القائمة في العراق وسوريا ولبنان واليمن وهو النظام الذي يدخل عامه الأربعين منذ قيام الثورة الاسلامية الايرانية أواخر السبعينات من القرن المنصرم . وفي مقابلة لمعاون ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية علي رضا جعفرزاده معاون ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بواشنطن مع إذاعة لارس لارسون الأمريكية حول انتفاضة الشعب الإيراني الأخيرة قال رضا " التظاهرات والحركات الاحتجاجية التي تنامت الآن لتشمل عموم البلاد، يعود ماضيها إلى ديسمبر 2017 وبقت نشطة لحد الآن ، خرجت التظاهرات المضادة للحكومة في الواقع للاحتجاج على الظروف الاقتصادية وارتفاع الأسعار والفساد المتفشي لكنها تحولت بسرعة إلى تظاهرات ضد الحكومة والمواطنون يهتفون «الموت لخامنئي» و«الموت لروحاني» انهم رفضوا أساس النظام الديني وطالبوا بالحريات " . واضاف رضا ‌: استمرارا لانتفاضة الشعب الايراني شاهدنا تظاهرات ضخمة لأبناء مدينة كازرون حيث شارك عشرات الآلاف من أبناء المدينة ودخلوا في مواجهات مع قوات الحرس ولم يتراجعوا، واخيرا خرجت امرأة شابة في ساحة رئيسية بمدينة كرج إحدى المدن الإيرانية الكبرى بالقرب من طهران وهتفت شعار «الموت لخامنئي». هذه المرأة الشجاعة اختارت هذه الطريقة لتقول لسائر النساء والرجال في إيران إن هذا الشعار هو الشعار الحقيقي لأبناء الشعب الإيراني ضد النظام " مشيرا إلى ان المواطنون يعرفون أعدائهم الحقيقيين وهو ما يمثل هناك دافع وأمل كبير للتغيير في إيران و ما نراه اليوم في المشهد الإيراني لم نكن نراه في الماضي حد قوله . وتابع جعفر زاده يقول: هناك معارضة منظمة تناضل ضد النظام منذ أكثر من 34 عاما وهي معارضة قوية بقيادة معروفة وببرامج معلنة تقودها امرأة وفي دولة لا تتحمل أساسا النساء زعيمة المعارضة مريم رجوي تتخذ من باريس مقرا لها وقد قدمت برنامجا من عشر مواد لمستقبل إيران وتقول إن المعيار الوحيد للمشروعية هو ما خرج من صناديق الاقتراع وليست الديكتاتورية الدينية ، وهي تؤمن بفصل الدين عن الدولة وحرية الصحافة والإعلام وحرية الاحزاب والاقتصاد الحرّ ودعم السلام في الشرق الأوسط وتقول إننا نطالب بإيران غير نووية وهذا البرنامج مدعوم ليس فقط من قبل الشعب الإيراني وانما جميع دول المنطقة بالاضافة إلى الولايات المتحدة وهناك دعم قوي من الحزبين في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين لهذه الحركة. واختتم معاون ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن بالقول : تعتبر المقاومة الايرانية صوت الشعب الايراني وانتفاضته لاسقاط نظام ولي الفقيه فلذلك برمجت المؤتمر السنوي العام [ بوسمة #FreeIran2018] الذي يمثل كل هذه الأصوات وسيعقد في باريس في 30 حزيران ويتوقع أن يشارك ويتكلم فيه متكلمون معروفون ليعرضوا استمرار العلاقات بين الانتفاضات داخل إيران والأصوات خارج إيران وعلى الدول أن تقف بجانب الشعب الإيراني.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص