أكد وزير حقوق الانسان محمد عسكر أن المليشيا الحوثية الانقلابية جندت أكثر من 15 ألف طفلاً منذ انقلابها على الشرعية في العام 2014 وأستخدمتهم وقوداً لحربها العبثية وارتكبت في حق أطفال اليمن انتهاكات جسيمة أخرى كالتشويه والعنف الجنسي والحرمان من المساعدات ...مشيراً الى ان المليشيا قتلت أكثر من 1372 طفلاً وإصابة 3882 اخرين.
واستعرض عسكر في الندوة التي نظمتها وزارة حقوق الإنسان ،اليوم، على هامش انعقاد الدورة الـ 38 لمجلس حقوق الانسان في مدينة جنيف السويسرية عن حالة حقوق الانسان في اليمن والتي ادارها المندوب الدائم لبعثة بلادنا في جنيف السفير الدكتور علي محمد مجور، الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية في المناطق التي تخضع تحت سيطرتها بما فيها الانتهاكات التي طالت الأطفال وزرع الألغام ، واستخدام المدنيين دروعاً بشرية.
وقال وزير حقوق الانسان "أن المليشيا الحوثية زرعت واستخدمت الألغام الفردية مستغلة المخزون السابق للجيش اليمني ، ومنها المموهة التي يصعب تمييزها ، كما استخدمت الألغام البحرية وهي تكنولوجيا جديدة صدرتها إيران للحوثي سعياً منها لتهديد الملاحة الدولية".
وأكد أن الحكومة اليمنية مع الأمم المتحدة قامتا بعدد من المبادرات لاستعادة الميناء أو تحييده لوقف استخدام المليشيا له لأغراض عسكرية بحته ، وتحويل وارداته للبنك المركزي اليمني لدفع رواتب الموظفين المتوقفة.
واشاد الوزير عسكر بجهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في تخفيف معاناة الشعب اليمني وإعادة تأهيل الأطفال المجندين ونزع الألغام التي زرعتها المليشيا الانقلابية في مختلف المحافظات..مطالباً الأمم المتحدة بممارسة مزيد من الضغط علي الانقلابيين لوقف تجنيد الأطفال ، وزرع الألغام التي يروح ضحيتها المئات من الأطفال في المقام الأول
واوضح وزير حقوق الانسان أن مركز الملك سلمان للإغاثة الأعمال الإنسانية قام بعدة مبادرات وبرامج لإعادة تأهيل الأطفال المجندين ، ويعمل حاليا على افتتاح مراكز جديدة لإعادة التأهيل في غرب اليمن والساحل الغربي،وأطلق برنامج لإزالة الالغام بتكلفة 40 مليون دولار..معبراً عن شكره للمملكة العربية السعودية ودوّل التحالف علي جهودهم في تخفيف معاناة الشعب اليمني.
الى ذلك تحدثت الناشطة الحقوقية هدى الصراري في الندوة عن وضع النساء في اليمن والانتهاكات التى تمارسها ميليشيا الحوثي على شريحة واسعة من النساء..مستعرضة أرقام وإحصائيات وقصص ميدانية لنساء تعرضن للقنص المباشر من قبل الميليشيا في تعز وبعض المدن اليمنية ،وضحايا النساء من الألغام..مؤكدة أن هناك عدد من النساء تعرضن للاعاقة الدائمة وذلك بسبب زراعه الألغام من قبل ميليشيا الحوثي في الطرقات وبعض الأحياء السكنية.
وتحدث الناشط الحقوقي براء شيبان في ورقته التي قدمها في الندوة عن قضية التعذيب في سجون المليشيا..موضحا أن السجون التي تعمل خارج إطار الدولة انتشرت بعد سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية على صنعاء في سبتمبر ٢٠١٤..مؤكدا أن هناك الكثير من حالات التعذيب وصلت العديد منها إلى الموت تحت التعذيب كان آخرها حالة الصحفي انور الركن.
إضافة تعليق