السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
السلام على الثورة ، تاريخا ، ومناضلين ، وأنصارا .
السلام على الجمهورية ، مبدأ ، وقيمة ، ولحظة فارقة .
نرحب بكم أجمل ترحيب ، في هذا الصباح الجميل ، ونحن نحيي ذكرى الثورة ، في نسختها السادسة والخمسين .
نعيشها هوية ، وقضية .ونتمسك بها أهدافا ، وأحلاما ..
*الأخوة الحضور جميعا* :
لقد مثّلت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيد علامة فارقة في تاريخ اليمن ، وحالة إلهام تاريخية ، مكّنت لحالات مشابهة ، ضمن مسيرة الكفاح الوطني التي لن تنتهي إلا بتشييد الدولة ، وبنائها وفقا لقواعد متينة ، وأسس صلبه ، وقيم عادلة ، تضمن انخراط اليمن في معادلات الإقليم والعالم ، كشعب قوي ، وأمة فاعلة ومؤثرة على جميع المسارات .
اننا ونحن نحتفل بهذه الذكرى المتجذرة في الوجدان الوطني ، والخالدة في الروح اليمنية ، لا يمكننا إغفال نضالات شعبنا ،في مختلف جبهات الوطن ، وهم يقارعون بغي الإمامة التي أطلت بقرونها المتوحشة من جديد ، مستغلة ظروف البلد ومخاضاته للانقضاض على الدولة ، والاستيلاء على المدن ، وهدم المؤسسات ، وقيادة مسيرة الموت والدمار ؛ انتقاما من اليمن الذي ثار على فسادهم ، وكهنوتهم ، وخرافاتهم ، ومحاولة لاستعادة أوهام الاصطفاء ، وتمجيد السلالة والعرق على حساب أحلام الناس وطموحاتهم في الدولة العادلة التي تضمن قيم الحرية ، والمساواة والحق في الشراكة بالسلطة والثروة .
لقد عانت تعز كثيرا من مسيرة الدمار والموت الحوثية ، وتحمّلت النصيب الأكبر من وحشية هذه المليشيات ، غير أنها لم تستسلم ولم تيأس ، وها هي أربعة أعوام تمضي من عمر هذه المسيرة الإرهابية ، وتعز تتوقد كفاحا ، وتقدم التضحيات لدحرها ، ملتزمة بالمسار الوطني ، والاصطفاف خلف القيادة الشرعية بقيادة المناضل المشير الركن عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية قائد مسيرة اليمن الاتحادي، و قائد ركب النضال ضد المشروع الكهنوتي البائس، شاكرين للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية مساندتهم و دعمهم لأشقائهم في اليمن .
لقد كانت ثورة 26 سبتمبر بوابة لثورة 14 أكتوبر الخالدة ضد الاستعمار البريطاني البغيض، و التي سيحتفل بها شعبنا بعد أيام قليلة.
الإخوة و الأخوات:
لقد عزمنا في السلطة المحلية بمحافظة تعز على أن نكون حاضرين في هذه الظروف ، للوقوف إلى جانب أهالينا في المحافظة.
ورغم أن المدينة لا تزال محاصرة ، والجبهات مفتوحة ، والقذائف الطائشة تنهال على المدينة ، إلا أننا استطعنا أن نعيد بناء وتفعيل مؤسسات وأجهزة الدولة ، ومكاتبها التنفيذية والخدمية ، وقطعنا شوطا مهما في استعادة روح الحياة وتطبيع الأوضاع ، بقيادة محافظ المحافظة الدكتور أمين احمد محمود ، و الجيش الوطني وكافة الأخوة الوكلاء والمسؤولين ومدراء العموم وقيادات الأجهزة الأمنية والمرافق الحكومية .
كما لا ننسى أن نشكر اللجنة الرئاسية وما بذلته من جهد في المساهمة بفاعلية في تطبيع الحياة في المدينة.
*الأخوة الحضور جميعا* :
ونحن نحتفل بهذه المناسبة الغالية ،لا ننسى أن ننتهز الفرصة لرفع آسمى آيات التهاني والتبريكات للقيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي ، ونائبه الفريق علي محسن صالح ، ورئيس الوزراء د . احمد عبيد بن دغر وكافة أعضاء الحكومة .
كما نهنئ قيادة الجيش الوطني والأجهزة الأمنية وكل الأحزاب والفعاليات السياسية والمجتمعية والشبابية في المحافظة بهذه المناسبة الخالدة .
سائلين الله أن يعيدها علينا ، وقد تحقق النصر ، واندحر العدو ، وارتفعت راية اليمن الاتحادي على كل شبر من تراب وطننا الحبيب .
المجد للثورة ، والشرعية
الخلود للشهداء
الشفاء العاجل للجرحى
الحرية للمختطفين و المعتقلين
والنصر لتعز واليمن .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
*وكيل أول محافظة تعز*
*د.عبد القوي المخلافي*
إضافة تعليق