جرت بوابة العرب حوارا مع أحمد عبد الله الصوفي، السكرتير الصحفي الخاص السابق للرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح ونشر على موقع البوابة على شبكة الانترنت في السادس من مايو 2020 والذي كشف في الحوار كواليس جديدة تكشف لأول مرة عن مقتل صالح
"المستقبل اونلاين" يعيد نشر الحوار
حوار أحمد الاشعل.
ما زالت كواليس مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح تتضح وتنجلي مع كل يوم جديد، حيث كشف أحد المقربين من الرئيس اليمني الراحل، علي عبد الله صالح، وشاهد على حقبة كاملة من تاريخ اليمن والمنطقة العربية، أحمد عبد الله الصوفي، السكرتير الصحفي الخاص السابق للرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح في حوار خاص وحصري مع بوابة العرب الاخبارية كواليس جديدة تكشف لأول مرة عن مقتل الرئيس اليمني السابق وعن مكان إختفاء جثمان الرئيس السابق ولماذا لم يتحدث نجل علي عبدالله صالح عن قتله أبيه كما يروي الصوفي أخر حديث دار بينه وبين صالح
إلي نص الحوار
- بالرغم من مرور ثلاثة أعوام على مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ما زالت ظروف موته غامضة وهناك سيناريوهات كثيرة لمقتل الرجل حدثني عنها؟
أكيد لانه مقتل رجل بقامة علي عبد الله صالح والظرف الشائك الذي كانا يعيشو في لحظاتها الأخيرة وحسابات الأطراف من مقتلة سواء كان بالفائده أو الخسارة جعلك من قصة مقتله هي واحدة من الألغاز السياسية التي لازالت تستثمر حتى اليوم في اللحظة السياسية راهنا الراهنة أنا لم اكون موجود في السنيه يوم 2 ديسمبر بعد بيان علي عبد الله صالح قررت أن اتوجه للسنية بعد القطيعة التي استمرت لأكثر من عام وشهرين.
- هذه القطيعة كان بسبب التحالف مع الحوثيين؟
أنا قدمت استقالة بسبب التحالف بين المؤتمر ورئيس المؤتمر مع الحوثي لأنني لا اقبل على الإطلاق على نفسي وعلى ديني وعلى الشعب اليمني أن يجدوا في المشروع الأمامي حليفا وسند لمشروعهم السياسي او مبررات وجودهم السياسية فكان قطيعة طويلة لسبب واحد بعد البيان وعندما قرر الدفاع عن الجمهورية والوحدة الوطنية قلت مبررات القطيعة انتهت وتوجهت الي الثنيه و في الطريق قبض عليًا . داخل السجن في اليوم الخامس كانت تاتينا انباء عقد تحقيقات مجهدة فيها ابتزاز وتخويف
- عندما تقدمت باستقالاتك ماذا كان رد الرئيس اليمني؟
الاستقالة منشورة وكتب ليها عبارة جميلة “استقالاتك مرفوضة ولن نرضا عنك بديلا ولا تتدخل فيما لا يعنيك أبو أحمد و وقع عليها .. وهي أول مرة لم يكتب علي عبد الله صالح او رئيس المؤتمر الرد كان فيه فيها عاطفة … وأنا لم أعود للعمل بالرغم إنه أرسل اكثر من صديق بل كانا يأتي هو بنفسه إلى منزلي و يقف عند الباب والحارس كان يبلغني بقدومه كنت أنزل ونتحدث وكنت أمزح معه وأقول له قرارك في المجيء أنت تريد أن ترشد الطيران السعودي إلى منطقة اختفائك وبالتالي سيقذف بيتي فكان يضحك ويقول أنا جيت كي أسلمك الراتب ….
- ماذا فعلتم بعد خطابه؟
يوم 2 ديسمبر أنا أتصلت قولت ما توجهات الزعيم قالوا لي أن تبقي بالبيت ولا تغادر منزلك . كان بعد الخطاب وقالوا أن تبقي في منزلك وعلي الجميع أن يدافع عن منزله , قلتلهم أنتو الان قبل شوي أعلنتوا ثورة وفي الاخير تقولوا ان الناس تجلس وتدافع عن منازلهم فأين الجمهورية اذا بيوتنا تتحول الي ساحة حروب ثم قالوا ان هذا هي التوجيهات.
والطريف ان هذا الشخص الذي ابلغني ستأتي به الأيام الي السجن معي في نفس العنبر وينام الي جواري وكان في حالة هلع شديد , وأنا ذكرت في الكتاب لا أدري سبب عدم التواصل مع عصب القوة القبليه العسكرية التي أرادت أن تقف مع عبدالله صالح منذ الثاني من ديسمبر لكنها لم تتمكن , أما بسبب نقص أجهزة التواصل أو بسبب قله المعلومات التي كان يقدمها هذا الرجل الذي كان يعتمد عليه علي عبدالله صالح بشكل مطلق … ولكن ماذا حدث خلال السنة والشهرين التي كنت فيها أراقب , ولكن سبحان مقلب القلوب ومبدل الأحوال.
- هل قرار رئيس اليمن السابق بالأنتفاض ضد الحوثي كان قرار مرتجل؟
مرتجل جدا لأبعد حد لأن أولا :الناس عندما ينتفضوا يبدأو يعدوا القضية التي من أجلها قام الانتفاض او الثورة القضية كانت الجامع الصالح وتنافس علي كام دبابة في مناطق معينه يمتلكها علي عبدالله صالح أو مراكز نفوذ علي القبائل كان الحوثي يتحسس منها ودور كان مهم يلعبه علي عبدالله صالح بأعتباره أقوي الاطراف السياسية التي لا يمكن لأحد ان يجلس علي طاولة المفاوضات لتمثيل المسألة اليمنية او ما تسمي بالأزمة اليمنيه الا وعلي عبدالله صالح له حصة تتجاوز النصف وبالتالي كان هو مستهدف ولكنه بدل من أن يحمي ويحيط نفسه بحزام أو بأحزمه من الأمان قد تكون أحداها وأفضلها الأنتظار المدروس .
الأمر الثاني : لم تكن لديه قيادة للأنتفاضه أي قيادة بمعني يستطيع أن يقدمها للعالم وهي تستطيع أن تقول نحن نجاهر العداء للحوثي , وكانوا جميعهم يتباهوا بأنهم يدخلوا جامع الصالح ويصلون به وهما مدعمين بالسلاح وكأن العلاج والمشاكسه الصبيانيه هي القضية المركزيه بالنسبه اليهم .
الأمر الثالث : لم تكن هناك غرفة عمليات عسكرية للتواصل مع شبكة العلاقات وشبكة الحلفاء او الانصار وحتي المؤسسة العسكريه القديمة التي كانت قد نشأت علي يده ويستطيع هو أن يمسك مفاتيحها حتي تلك اللحظة لم تكن هناك اجهزة ارتباط وهناك أمر اخر لم يكن هناك ايضا ما يسمي بالأمدادات والتموين الحروب هي غذاء والأسلحة والذخيره وليست فقط كام بندقية تطلق كام طلقة أو مدفعيه تطلق كام طلقة من فوهتها وبعدها تصبح ثورة , كل هذه الأمور كانت منعدمه , والأخطر البيان الذي أدلي به وهو بيان الانتفاضه وبناءه , ولم يكن بناءا طبيعيا ومجرد من الذاتيه ولكن كل ما في الأمر كان أنه يريد أن يقول تعدوا علي حدوده فيرد عليهم بالأنتفاضه , وهم حاولوا يقتلونه وقتلوه ايضا عدد من أنصاره وهو الآن يثأر لهم ولا تقم الثورات علي ردود أفعال , والأمر الآخر لا توجد في الخطاب الحسابات القانونية , الرجل لم يقدم نفسه كثائر بل قدم نفسه كرئيس يعطي أوامر أنه الآن علي جميع الوحدات والقوات المسلحه أن لا تنفذ ولا تطيع اي أمر للحوثي لا يملك مثل هذا السلطة الا شخص مثل هذا لأنه رئيس منتخب علي عبدالله صالح غادر السلطة ولكن لحظة اعلانه البيان كان الرئيس هو الذي يتحدث , وانا ذكرت أن لم يتحدث علي عبدالله صالح الذى غادر السلطة بل يتحدث علي عبدالله صالح الرئيس السابق .
- اذن كيف قتل علي عبدالله صالح وهو الرئيس اليمني السابق وقائد الحرس لديه و المستشارين علي قيد الحياة؟
الجميع نجى..
ولكن كيف ؟
هذا هو الفيلم الأمريكي الذي يقال عليه , الرجل في اللحظات الاخيره لا يمكن ان يكون من النوع الذي يفر وهذا اول شئ , لا يمكن ان لا يقاوم ولا يعود نفسه علي مستوي بيته ليقدم نفسه شهيدا ليحافظ علي عرضه وبيته وأولاده , وكانت كل القيادات التي فرت بعد مقتله كانوا جميعا يمتلكون العشرات من المرافقين والحرس والمجندين في المؤسسة العسكريه من قبائلهم , فقط اذا كل واحد استعان بمنطقته ودافع عن الثانيه لظل يقاتل لسنوات.
- اذن ماذا حدث؟
الذي حدث ان الجبهات جميعها بدأت تتهالك من حول الثانية ,و الثانية هي منطقة سكن علي عبدالله صالح وأصبح النسق الأخير في القتال بين الحوثي وعلي عبدالله صالح , كان قبلها طارق قد ترك منزله وفر الي بيت عمه مع المجاميع التي كانت تقاتل علي مستوي العامه.وبعدها اخوه محمد جاء بطريقة أيضا مرتجله فأصيب هو والمجاميع اصابات بليغه عباره عن نيران صديقة , و علي عبدالله صالح اضطر بنفسه انه يري بعينيه حالة العشوائيات في ادارتها للحرب , وكان الجرحي لا يجدون الا المستشفيات الخاصة وهو محدودي الامكانيات , الضمادات والادوية الأوليه الذي توقف النزيف كان يجد ابن اخيه قد اصيب برصاص الحرس حقه لانهم لم يبلغوا ولم توجد اجهزة اتصالات وولم يكونوا الجماعة قد ناموا ليومين الذين يقاتلوا معه دفاعا عن مسكنه وعن منزله , وكل هذا الاضطرابات قدمت مؤشر ل علي عبدالله صالح ان ما يجري هو عبارة عن خاتمة ولكنه هو هنا يتباهي بها ويطلب من الاخرين ان يغادروا حتي لا يسقط اكبر عدد من القتلي بغير مبرر بالنسبه له كرجل يتمتع بشهامة ورجولة اسثنائية ويقول لهم جميعا وكان من بين قيادته من يأتي ومن بين البسطاء من يأتي فقط ليقيس حالتة النفسية ودرجة استعداده العسكرية والي كم من الامد سيصمد , وكان الحوطي يتمتع بميزة انه يعلم علم اليقين ماذا يجري في الثانية , وكانت القذائف تدخل الي داخل المنزل وتحطم الاشياء ولكن احداها ارتطمت علي ارضية ممر الحديقة والحديقة تشتغل بشكل ممتاز لانها ليست رخام ولكنها عبارة عن بلوك شبيه بالخرسانه فمن قوتها ارتطمت بها القذيفة وردت , واحدي الشظايا ضربته وتركت فيها ما يتجاوز 7 سنتيميتر في مناطق معينة وهذا الضربة بالاضافة الي باقي الشظايا دخلت الي صدره , شظايا صغيره لكنها اخترقته واخترقت ملابسه , وهذا الضربة سببت نزيف ونزيف لم يصمت دقيقة واحده وفارق الحياة , عندما فارق الحياة ظل ينزف , فأخذوا بنفس حالته ووضعوا قريب من مكتبه في سكنه.
- أين وقعت الحادثه ؟
في بيته في الثانية وهو يسير في حديقته وكان يقوم بجولة , وهذه القذيفه اصابت ايضا الامين العام عارف الزوكا في فخذه , ذات الشظية الاخري اي من نفس القذيفة , وستجد في الكتاب كل هذه التفاصيل .
- اذن هو اطلقت بعض القذائف ؟
لا احداها .. ولم يضرب بسلاح مباشر .
انا احكي لك حكاية وبعدها جاءت حكاية الافلام الامريكية الاخري!!
وبعدها الجميع وجدوا الرجل ينزف وأخذوا الي مستشفياه الخاصة واخذوا يوقفوا هالنزيف ولكن لم يتمكنوا.
في الساعة الحادية والنصف قرروا أن يغادر الجميع وأغلق الباب حتى لا يسمح للجنود اللذين يدافعوا عن الثانية أن يعلموا مقتل الزعيم فقرر أن يخرجوا في أربع مواكب من أربع منافذ مختلفةوكان أهم جزء أن يصل إلى قريته كي يدفن قرب أخيه في الطريق حدثت القصص الثانية ..
الأهم في داخل السجن التقيت
العنبر الذي نحن فيه قد وفد إليه عشرات القيادات العسكرية التي قبض عليها وهي أسماء كثيرة يوزن كبير نحن كنا داخل السجن نكتب هذا الكتاب وكان كل شخص منا يتولي مجموعة ما و يطرح الأسئلة ويوافينا بالجواب وأنا أتابع الرتب الرفيعه حتى نعرف كل في أي جبهة قاتل وأين قبض عليهم وتفاصيل أخرى موجودة في الكتاب وجدنا أن الكل باستثناء شخص واحد هو علي معوضة يتحشون الحديث عن مقتل الزعيم وقال لي بالحرف دعنا نخرج من هذا المكان وبعد الخروج سوف أعطيك السله كلها بما فيها علمت من مجمل ما يدور ومن برقيه أحمد علي عبد الله صالح التي تحشي الإشارة فيها إلى مسؤولية الحوثي في مقتل أبيه أن القذيفة هي التي تتحمل المسؤولية الكاملة ولا يريد أن يحمل من اصدر الأوامر بإطلاق القذيفة على أبيه
لماذا؟؟
لان لديه اموال كبيرة جدا يريد أن يحميها لديه اخوته في يدي الحوثي يريد ان يطلق سراحهم
من اخر من تحدث له الرئيس اليمني السابق؟
طارق محمد عبد الله صالح وابنه صلاح وابنه هيثم على ما أعتقد هؤلاء آخر ما تحدث معهم بالإضافة إلى مجموعة الحرس .
ما آخر ما قاله علي عبد الله صالح؟
يقال وأنا لا أتحمل مسؤولية هذا انه طلب أن يدفن مع أخيه في حصن عفاش .
أين جثة علي عبدالله صالح ؟
بيدي الحوثي في مكان هم وحدهم من يعلمون بيه أنا جاتني عشرات الإقرارات حتى من اتباع الحوثي يزعمون أنه دفن بالقرب صور السجن المركزي ولا دليل على هذا الأمر ..هم تمعنوا في إخفاء مكان دفنه حتى لا يأتي أحد وينبش القبر ثم يصبح هذا المكان مزار والمزار يمكن ان يلف افئدة الناس .. أنا أعتقد أن الحوثة يقومون بنفس الخطوات التي قام بها علي عبد الله صالح مع جثمان الحسين يخفون لأجل زمني طويل وبعدها تحدث صفقة جزء منها إفشاء المعلومات عن مكان إخفاء الجثمان ..
حدثنا عن ما لم يعرف الناس عن علي عبد الله صالح؟
هذه تحتاج إلى حلقة كاملة الرجل بسيط وكأنه من أنقي الفئات الاجتماعية التي تنتمي الفلاحين المزارعين ولكن في روحيه تنتفض ثورات وفي عقله ذكاء حاد وفي خبرته القبلية مكر لا يحد ..رجل بكل القامات التي عرفتها في التاريخ السياسي في الشرق والغرب ..
كم هي نسبة الخيانات حول علي عبد الله صالح؟
تقدر تقول 98%
هل هذا الرقم ليس مبالغ فيه ؟
تريد أن أضيف أن أقول 99% عندما يبقى معه إلى خمسة اشخاص من جيش كانت قاعدتة 100 الف .. هناك قضية الناس تتجاهلها الناس مع رئيس جمهورية حاكم وليست مع رئيس جمهورية سابق ..
أين ذهب طارق محمد عبدالله صالح ؟
اختفى في احد المنازل بجوار سكن الزعيم بعد إصابته واشاع خبر موته حتى صدقها الحوثي . وبعد ذلك جاءت طائرة اخذته الي دولة الإمارات .
ماذا تقول له ؟
أقول له أعانك الله لابد أن تقدم للشعب اليمني ولكل محب للزعيم ما هي الاسباب التي جعلت تخفق في الدفاع عن الانتفاضة في صنعاء بينما هي المسرح الحقيقي الذي يمدك بالرجال وتمدك أيضا بالحلفاء
يحب ان تخرج وتقول كيف نجوت في تقرير هادي عميق كيف ينجي قائد الحرس ويموت المفترض أن يحمي لم يحدث هذا الامر الا معك.
إضافة تعليق