الجزء السادس من كتاب الأكليل يخرج إلى النور

تم اكتشاف الجزء السادس لأهم مخطوط يمني وهو كتاب "الإكليل" للهمداني، والذي قام بتحقيقه والإشراف عليه الدكتور مقبل التام الأحمدي ويعد كتاب الأكليل من أهم المخطوطات اليمنية القديمة والذي أرق الباحثين، من مستشرقين وعرب.
 وعلى حد قول المحقق المصري أحمد زكي باشا عن الإكليل وعن سيرة ابن اسحاق "فإنني لا أزال أتطلبهما وأحلم بهما في اليقظة والمنام".
هذا الاكتشاف رغم محدوديته يعيد الأمل بالعثور على بقية الأجزء المفقودة لهذا الكتاب الثمين، وتتجلى أهمية الكتاب على سبيل المثال لا الحصر في جانبين، الأول أن كتاب الإكليل هو المخطوط الوحيد الذي نقل شكل حروف النقوش بشكل شبه صحيح، قبل قرون من فك شفرتها على يد العلماء الألمان، والثاني أنه يعد أهم مصدر في ضبط مفردات وأسماء النقوش اليمنية القديمة، فضلاً عن كونه من المصادر الإسلامية المبكرة وما يحتويه من معلومات أدبية هامة.
أكثر ما يلفت النظر من بين ما ورد في هذه الصفحات المكتشفة، هو حديث الكتاب عن كلام "ألفوه في أيام العصبية بين قريش والأنصار"... وعبارة "ويخالفون رواية قريش ولا ينكرون رواية اليمانية". هتان العبارتان الواردتان في آخر المخطوط تعكسان جانباً من صراع المراكز الحضارية مع صعود الإسلام كمنافس قوي، وكيف أن العصبيات أخذت شكلاً أدبياً بالتأليف والوضع، وهي تحديداً، حسب تقدير الباحثين، سبب ضياع هذا الكتاب والتنكيل الذي أصاب صاحبه، بسبب أفكاره.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص