مباحثات يمنية مصرية حول التعاون في مجالات الصحة والإعلام والهجرة والكهرباء

عُقد، يوم أمس الإثنين، في العاصمة المصرية القاهرة، سلسلة لقاءات ومباحثات منفصلة بين وزارء الصحة والإعلام والهجرة والكهرباء في الحكومة اليمنية مع نظرائهم في جمهورية مصر العربية، للتعاون بين البلدين.

وحسب وكالة سبأ الحكومية فقد اتفق وزير الصحة الدكتور ناصر باعوم اليوم مع نظيره المصري، الدكتورة هالة زايد، على "نقل الخبرة المصرية في علاج فيروس كورونا للجانب اليمني، وذلك من خلال إمداد اليمن ببروتوكولات العلاج المتبعة لعلاج المصابين".

وبحث الوزيران "إمكانية زيادة الفرص التدريبية للأطباء اليمنيين في مصر، حيت تم الاتفاق على زيادة عدد الملتحقين من الأطباء اليمنيين بنظام الزمالة المصرية من خلال تقديم منح تعليمية بحيث يتم تدريبهم بالمستشفيات المصرية المعتمدة".

ووجه الدكتور باعوم "الشكر لوزيرة الصحة والسكان لما تقدمه من رعاية صحية لليمنيين المقيمين على أراضيها، فضلًا عن تيسير لعلاج المرضى اليمنيين بجميع المستشفيات، مشيرًا إلى زيادة عدد الرحلات العلاجية إلى مصر".

وعقب الاجتماع، "عقدا الوزيران مؤتمرًا صحفيًا، أكدا خلاله على التعاون الدائم والمستمر بين البلدين في مجال الصحة".

وفي سياق آخر بحث وزير الإعلام معمر الارياني، في القاهرة مع نظيره المصري أسامة هيكل أوجه التعاون الاعلامي بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها.

واستعرضا "مستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية في اليمن، واستمرار تعنت الميلشيات الحوثية في مسألة إصلاح خزان صافر العائم وما يمثله ذلك من تهديد بيئي خطير على كافة دول البحر الأحمر"، وفق وكالة سبأ الحكومية.

وثمن الوزير الإرياني "مواقف مصر الثابتة والدائمة المساندة لليمن ودعمها المستمر للشرعية الدستورية، مشيرا الى أن هذه المواقف تعبير عن مدى عمق العلاقة ومتانة الأواصر الأخوية التي تربط الشعبين والقيادتين في اليمن ومصر".

وبين "حقيقة المطامع الإيرانية في اليمن التي تسعى للسيطرة على مضيق باب المندب والتحكم بحركة التجارة الدولية التي تمثل نحو 30 في المئة من حجم التجارة العالمي، لافتا إلى أن ذلك يمثل تهديد مباشر على قناة السويس والأمن القومي المصري".

وأشاد وزير الإعلام "بموقف تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية وجهودهم في استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران".

وعبر الوزير عن "تطلع وزارة الإعلام اليمنية لإتاحة الفرصة أمام كوادر المؤسسات الإعلامية للتدريب والتأهيل في المعاهد التابعة لوزارة الاعلام المصرية والاستفادة من الخبرات الإعلامية والتجربة المصرية الثرية في مجال الإعلام"

وقال " نتمنى على الأشقاء في وسائل الإعلام المصرية تسليط الضوء على القضية اليمنية وتوسيع مساحة التغطية لهذا الملف الحيوي والمهم وتوعية الرأي العام المصري بحقيقة التمرد والانقلاب الذي قامت به مليشيا الحوثي المدعومة من إيران وخطورة ذلك على الأمن القومي العربي".

وأكد الوزير أن "محاولات تقسيم وتمزيق اليمن ستكون لها انعكاسات سلبية على أمن واستقرار ووحدة المنطقة، مثمنا دور المملكة الراعي لاتفاق الرياض الذي يؤكد على أمن واستقرار ووحدة وسلامة الأراضي اليمنية ودعم قيادته الشرعية".

من جانبه أكد الوزير المصري على موقف بلاده الثابت تجاه استعادة الدولة اليمنية ووحدة وسلامة أراضيها، مؤكداً بأن أمن اليمن واستقراره هو عامل رئيس في أمن واستقرار مصر والمنطقة".

واتفق الطرفان على "إعداد مشروع اتفاقية تعاون إعلامية في مختلف المجالات وتوقيعها أثناء اجتماعات اللجنة العليا اليمنية المصرية المزمع عقده خلال الأشهر القليلة القادمة".

وفي سياق متصل ناقش وزير شؤون المغتربين المهندس علوي بافقية مع وزيرة الهجرة المصرية نبيله مكرم، "أوضاع اليمنيين المقيمين في مصر، وذلك في إطار المباحثات الموسعة برئاسة رئيسي وزراء البلدين والتي استهدفت مزيداً من التعاون بين البلدين في عدد من الملفات الهامة".

وجرى الاتفاق على "العمل معا وبالتعاون مع الجهات الرسمية الأخرى لحل أي إشكالية تواجه أوضاع اليمنيين المقيمين بمصر".

كما اتفقا على "التعاون والاستفادة من التجربة المصرية في التعامل مع الجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج، والخطوات التي اتخذت لربطهم بوطنهم الأم، وتحصينهم من أية افكار متطرفة وكذلك الاستفادة من التجربة المصرية بالتعامل مع علمائها وخبرائها بالخارج".

وعبر بافقيه عن تقدير الحكومة "لما يقدمه الجانب المصري من اهتمام ورعاية لليمنيين المقيمين في مصر".

من جانبها أشارت الوزيرة المصرية إلى "توجيهات قيادة بلدها بتقديم الدعم والرعاية للمقيمين اليمنين بمصر"، معبرة عن "تقديرها لتعاون الحكومة اليمنية بإعادة العالقين المصريين في اليمن بداية الأحداث التي شهدتها اليمن".

وبحث وزير الكهرباء والطاقة، المهندس محمد العناني، أمس مع وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، الدكتور، محمد شاكر، "مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها وتعزيزها خاصة في مجال الطاقة المتجددة وكيفية تحسين كفاءة الطاقة".

وفي اللقاء، أشاد وزير الكهرباء "بالإنجازات التي تحققت في قطاع الكهرباء بمصر وبالخبرات والكفاءات المصرية في هذا الجانب"، مشيراً إلى "رغبة اليمن الاستفادة من الخبرات المصرية للمشاركة في إعادة بناء وتأهيل البنية التحتية لقطاع الطاقة والتي تعرضت للتدمير بسبب الحرب".

بدوره أكد الوزير المصري على "عمق الروابط والعلاقات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية التي تربط البلدين الشقيقين"، مبدياً "استعداد وزارته لتقديم كافة المساعدات والدعم الفني في المجالات التى يحتاجها قطاع الكهرباء في اليمن وكذا إعادة تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في مجالات الطاقة والتدريب، والبدء في تنظيم دورات تدريبية أونلاين خلال 4 أسابيع".

وأقر اللقاء "تشكيل فريق عمل مشترك من الجانبين للتعرف على احتياجات بلادنا والاستفادة من الخبرات المصرية بقطاع الكهرباء لتدعيم وتطوير منظومة الكهرباء في اليمن".

يأتي ذلك في إطار زيارة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك والوفد المرافق له لمصر، حيث عقدت اجتماعات تنسيقية بين الوزارات المعنية في البلدين، لبحث سبل التعاون في مختلف المجالات.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص