قررت بريطانيا المضي قدما في بناء مفاعل نووي بتكلفة تصل إلى نحو 24 مليار دولار، وهو المشروع الأول من نوعه منذ عشرين عاما، وتنفذه شركة الطاقة الفرنسية "إي.دي.أف" بمشاركة صينية.
وقالت الحكومة إنها ستمضي قدما في تنفيذ مشروع هينكلي بوينت سي بجنوب غرب إنجلترا، ووافقت على خطة شركة المرافق الفرنسية "إي.دي.أف" لبناء المفاعل بدعم مالي صيني قيمته ثمانية مليارات دولار.
وكانت رئيسة الوزراء تيريزا ماي قد علّقت الموافقة على توقيع العقد في يوليو/تموز الماضي، معتبرة أنها بحاجة لتقييمه بما في ذلك اعتبارات الأمن القومي.
ورحبت شركة "إي.دي.أف" الفرنسية والمؤسسة العامة الصينية للطاقة النووية بقرار تنفيذ المشروع.
وقالت المؤسسة الصينية إنها ستعمل الآن مع الشركة الفرنسية وفقا للخطة الموضوعة من أجل توفير مصدر طاقة نظيف وآمن وموثوق ومستدام لبريطانيا.
ونقلت وسائل إعلام بريطانية ترحيب الاتحادات العمالية بالقرار الذي سيوفر قرابة 25 ألف وظيفة جديدة، بينما أبدت منظمات بيئية مثل "السلام الأخضر" قلقها حياله.
وسيوفر المفاعلان النوويان في هينكلي بوينت بجنوب غرب إنجلترا نحو 7% من الاحتياجات من الكهرباء، بما يساعد في سد فجوة الإمدادات حيث من المقرر إغلاق المحطات التي تعمل بالفحم بحلول عام 2025.