تشهد الساحة العراقية معركة حامية الوطيس بين مختلف الفصائل السياسية وخاصة الشيعية الحاكمة التي فتحت النار على وزير الخارجية العراقي الدكتور إبراهيم الجعفري اثر موقفه المناقض لتوجهاتها خلال لقائه بوزير الخارجية اليمني الدكتور عبدالملك المخلافي على هامش أعمال الدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي ناقش من خلالها المخلافي مع نظيره العراقي ألية تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين وتنشيط العلاقات في كافة المجالات .
حيث أكد وزير الخارجية العراقي أن بلاده لا تعترف بالمجلس السياسي للانقلابيين الحوثيين والرئيس اليمني السابق صالح مما جعله عرضة لحملة انتقادات واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي وتحت قبة البرلمان من قبل التيارات الشيعية الموالية لإيران والتي طالبت بمساءلته وسحب الثقة منه .
ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ فقد أكد الجعفري دعم بلاده للمشاورات اليمنية برعاية الأمم المتحدة ورفضه العراق التدخل في الشئون الداخلية للبلدان بالإضافة حرص العراق على العلاقات الأخوية واحلال السلام والأمن والاستقرار في اليمن .
ويواجه الجعفري حاليا سيل من الاتهامات بقضايا فساد على خلفية موقفه الأخير ولقائه بنظيره اليمني حيث فقد أكد الناطق باسم لجنة النزاهة البرلمانية عادل النوري في حديث للصحفيين إنه يمتلك "أدلة وحقائق تدين الجعفري بعدة قضايا فساد، منها تعيين اقارب له بشكل دائمي في الوزارة ممن لا يمتلكون أي كفاءة، بالإضافة الى فساد مالي يتضمن قيام هؤلاء ببيع مباني السفارات بمبالغ زاهدة، ثم إعادة شرائها مرة أخرى بمبالغ أكبر بكثير"
بالإضافة إلى قضايا كثيرة أخرى أتت كردة فعل من قبل التيارات الشيعية الحاكمة في العراق والموالية لأيران والتي سبق أن أعلنت دعمها للحوثيين بعد استقبالها لوفد رفيع المستوى من الانقلابيين الأسابيع الماضية .
وحسب مصادر من المتوقع أن يبدا البرلمان العراقي إجراءات المساءلة القانونية لاستجواب الجعفري خلال الأيام الماضية والبدء في سحب الحصانة واقالته من منصبه .