أكدت مصادر مطلعة في صنعاء دخول الخلافات بين الأجنحة الحوثية إلى منعطف خطير، لاسيما بعد تسريبات إعلامية سابقة كشفت عن سيطرة مدير مكتب الرئاسة القيادي الحوثي أحمد حامد على كافة قرارات الجماعة، وخصوصًا القرارات الصادرة من مكتب مهدي المشاط، وفقًا لما نقله موقع زوايا عربية.
وخرجت تلك الخلافات إلى العلن، حيث بدأت قيادات حوثية يبدو من خلال نشاطها في مواقع التواصل الاجتماعي، أنها موالية لمحمد علي الحوثي، بالهجوم المباشر على المدعو أحمد حامد، وتكشف بعض من جوانب فساده وسيطرته على العديد من الجوانب الاقتصادية والإنسانية والإعلامية، إضافة إلى كشفها عن المناطق التي يتحرك فيها.
وكشف القيادي الحوثي، زين العابدين المؤيد، أن "حامد" يسيطر على المنظمات والمساعدات الإنسانية، عبر المدعو عبدالمحسن الطاووس وطاقمه في المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، والذي قام بتعيينهم وتغيير الكادر السابق في المجلس.
وأوضح أن "الطاووس" يمتلك سماسرة كثر، وعن طريقهم يتحكم بكل المشاريع التابعة للمنظمات الدولية وإدخال نفسه عضو أو يدرج أحد التابعين له ويفرض مبالغ كبيرة من تلك المنظمات، إضافة إلى الضغط عليها وابتزازها.
وفرض "الطاوس" على تلك المنظمات شروط القبول باملاءاته وشبكة الفساد التابعة له في هذا المجال، وفرض نسبة (2%) عليها كنسبة تشغيل للمجلس واعترضت المنظمات وهددت بوقف الأعمال الإنسانية في اليمن وتحويلها إلى دول أخرى، وفقًا لما أورده زين العابدين المؤيد.
المذهب الإثنى عشري
وكشف القيادي الحوثي، والذي سبق وأن شكا إلى عبدالملك الحوثي، من ما تعانيه الزيدية في اليمن من خلال 38 شخصًا جندتهم إيران لطمس هوية المذهب الزيدي، وتثبيت نفسها بالتيار الاثني عشري لجعل اليمن تابعه لهم، أن أحمد حامد أحد ابرز القيادات الحوثية المسؤولة عن نشر التشيع في اليمن وخاصة الاثنى عشرية الإيرانية، مستغلا منصبة كمدير لمكتب الرئاسة.
السيطرة التجارية
وأوضح أن أحمد حامد، يسيطر على الجانب التجاري عبر، محمد الهاشمي والمعروف بكنيته (أبو حسام) وهو نائب وزير الصناعة والتجارة في حكومة الميليشيا في صنعاء، ونائب رئيس اللجنة الاقتصادية.
وأشار إلى أن "أبو حسام" له هو الآخر قيادات تتبعه كالمدعو أحمد الصادق مدير شركة التبغ والكبريت الوطنية "كمران"، والمدعو/ شرف الكحلاني رئيس المؤسسة العامة للتأمينات، ولديه تابعين أيضا في بعض الجهات الايرادية، وكذلك إبراهيم المؤيد احد المسؤولين الماليين للحركة.
وأكد أنه يسيطر على الصناديق بشكل عام وكل المدراء التنفيذيين عبارة عن تابعين له، ولا يتبعون الوزراء المعينين في حكومتهم أو رؤساء المجالس ولا يستطيعوا حتى الوزراء صرف أي مبالغ من الصناديق التابعة لهم إلا بتوجيه من أحمد حامد.
وبين أن "حامد" لم يتمكن من السيطرة على صندوق دعم التعليم الذي يتبع وزير التربية والتعليم في حكومتهم المدعو/ يحيى بدرالدين الحوثي شقيق زعيم الميليشيا، والذي يرفض توريد الإيرادات الخاصة به، ويتصرف فيه الحوثي فقط وقد فشل من إزاحة حامد من منصبة أكثر من مره بسبب ارتباطه بإيران مباشرة، وفقًا لما ذكره زين العابدين المؤيد.
شراء الولاءات الإعلامية
وقال "المؤيد"، أن أحمد حامد يسيطر على الجانب الإعلامي عبر وزارة الإعلام والمحطات الفضائية والوكالات الإعلامية والمواقع الاخبارية، ويحاول شراء الولاء من بعض الصحفيين عبر صرف مبالغ دعم لها، والهدف من ذلك تصفية خصومة في المشهد السياسي والإعلامي.
رصد التحركات
وكشف القيادي الحوثي زين العابدين المؤيد، جزء من جانب تحركات أحمد حامد، والذي قال إنه يستخدم أكثر من موكب من السيارات المدرعة التي كانت تابعة لرئاسة الجمهورية وتحركاته محدودة في العاصمة صنعاء مابين شارع الزبيري والجراف ومنطقة حدة، وذلك تعد رسالة تهديد واضحة من جناح محمد علي الحوثي أن تحركاته مرصودة ويستطيع تصفيته في أي وقت يريده.