قالت مصادر مطلعة إن قوات سعودية غادرت، الاثنين 1 نوفمبر 2021، مطار عتق في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن، عائدة إلى الأراضي السعودية، وهي المرة الأولى منذ وصولها إلى المحافظة.
وأوضح مراقبون سياسيون، أن مغادرة قوات التحالف العربي مطار عتق الدولي، جاء نتيجة القرائن والإثباتات النهائية، عن خيانات تتعرض لها من قبل سلطة الإخوان المسلمين وخصوصًا المحافظ محمد صالح بن عديو، وتأكد ذلك من خلال تسليم ثلاث مديريات ومهاجمة معسكر العلم، بدلًا من الاتجاه نحو بيحان لتحريرها.
وأكد المراقبون أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بهذا الانسحاب أفشل مشروعًا خطيرًا، أعدته جماعة الإخوان المسلمين في اليمن وتنظيم الحوثي الإرهابي، وفقًا لما نقله موقع الحديدة لايف.
وأوضح المراقبون السياسيون، أن مشروع ومعادلة تقاسم الأرض بين الحوثيين والإخوان المسلمين، أفشلته المملكة العربية السعودية بخطوة سريعة، مما عد ضربة قوية للخطة الحوثية الإخوانية.
وفي ذات السياق، اعتبرت مصادر عسكرية، أن القرار السعودي بمغادرة المطار ليس تخلي عن شبوة بقدر ما أنه خطوة في الاتجاه الصحيح ضمن مسار المملكة في ضرب مشروع تنظيم الإخوان العالمي من خلال منع أي استغلال من قبل فرع التنظيم باليمن لقوات التحالف العربي وخصوصًا الجيش السعودي.
وأكد أن محافظة شبوة ستكون على موعد مع المقاومين الحقيقيين الذين سيحررونها من سطوة الإخوان وإرهابهم وفي الوقت نفسه منع سيطرة المليشيا الحوثية على محافظة شبوة وطردهم من المديريات التي تم احتلالها.
والسبت 30 أكتوبر 2021، اقتحمت مجاميع مسلحة، بقيادة القيادي في تنظيم الإخوان، جحدل حنش، معسكر العلم، الذي كانت تتمركز فيه قوة رمزية، من النخبة، وذلك بعد أيام من القصف والحصار.
وفي 21 سبتمبر 2021، سيطرت المليشيا الحوثية على مناطق في مديريات (بيحان، عين، وعسيلان) شمالي غرب شبوة، دون مقاومة تذكر من قبل القوات الحكومية.
وبيحان منطقة إستراتيجية قريبة من حقول نفطية وهي مثلث يربط محافظات شبوة والبيضاء و مأرب، وكانت قد استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها في أواخر 2017.