يستمر تأثير تحركات الوية العمالقة الجنوبية في إطار عملية (إعصار الجنوب) لتحرير مديريات بيحان في شبوة، بالتوسع والإنتشار مستهدفاً ميليشيا الحوثي الإنقلابية وحليفها غير المعلن، تنظيم الإخوان الإرهابي ممثلاً بفرعه في اليمن حزب الإصلاح .
وإستطاعت قوات العمالقة بتقدمها المستمر في مديريات بيحان، قطع خط إمدادات وتعزيزات الحوثيين بإتجاه مأرب، ما تسبب في عزل العناصر الحوثية المتقدمة في جبهات مأرب الجنوبية .
وتؤكد مصادر عسكرية، ان عملية "اعصار الجنوب" تقترب من السيطرة على مفرق السعدي في مديرية عين -احدى مديريات بيحان الثلاث- الذي يعتبر أهم خط إمدادات للحوثيين نحو جبهات مأرب الجنوبية .
وفي منتصف سبتمبر الماضي، سمحت ميليشيا الإخوان التي كانت تسيطر على السلطة في شبوة، للحوثيين بالسيطرة على مديريات بيحان، وهو ما أعتبر طعنة لمقاومة مأرب في العبدية ومثل خط إمداد عسكري جديد وسريع للميليشيات الحوثية.
ورفضت سلطة الأخوان التي كان يقودها المحافظ السابق، محمد صالح بن عديو، بالسماح للقبائل والوحدات العسكرية غير الموالية لهم بالتحرك لإستعادة بيحان، وقامت بقمع أي محاولات تدعو إلى ذلك .
ويؤكد عسكريون أن تحركات الوية العمالقة الجنوبية التي تمت بتوجيهات مباشرة من المجلس الإنتقالي الجنوبي، هدفها تخليص المنطقة من الهيمنة الإيرانية ممثلة بميليشياتها الحوثية وكذا من التنظيمات المتطرفة التي يرعاها الإخوان .
وتشير التوقعات إلى أن تحركات العمالقة لن تتوقف عند تحرير بيحان فقط ولكنها قد تمتد إلى تأمين مأرب ويمكن تحرير البيضاء وكل منطقة تتواجد فيها الميليشيات الإيرانية والتنظيمات المتطرفة .