انتشرت عناصر المليشيا الحوثية بشكل مكثف، وسط العاصمة اليمنية صنعاء، واستحدثت نقاط تفتيش، عقب انفجارات استهدفت مناطق متفرقة في العاصمة التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران.
وقال سكان محليون، إنهم سمعوا عدة انفجارات، ناتجة عن عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من العاصمة صنعاء، وخصوصًا منطقة السبعين الأمنية، الأمر الذي يعكس أن هناك صراعًا متطورًا داخل المليشيا الحوثية.
وأوضحت مصادر خاصة أن العبوة الناسفة التي استهدفت منطقة السبعين الأمنية أمام «قسم علاية»، كانت تستهدف مسئولًا أمنيا كان في زيارته إلى القسم، ومن المرجح أن يكون علي حسين الحوثي نجل مؤسس الحركة، الأمر الذي تسبب عن تضرر المباني والمحلات المجاورة في المنقطة.
وفي ذات السياق تحدثت مصادر متطابقة عن صراعات محتدمة داخل الجماعة، وصلت إلى حد الاشتباكات بالأسلحة النارية الأسبوع الماضي، تطورت إلى استهداف بالعبوات الناسفة، وهو ما يؤكد صحة الأنباء التي سربتها أجهزة أمنية واستخباراتية، وتناقلتها وسائل الإعلام المختلفة خلال الفترة الأخيرة.
وأكدت المصادر، أن العبوات الناسفة التي سمع دويها كانت شديدة الإنفجار، لا يجيد صناعتها إلا فريق متخصص داخل الجماعة الحوثية، خاضوا تدريبات على صناعتها من قبل خبراء من الحرس الثوري الإيراني.
وقال مراقبون سياسيون، إن استخدام الحوثيين العبوات الناسفة في الصراع الداخلي بين الأجنحة المختلفة، ليس بجديد، لا سيما وأنها قد استخدمت تلك العبوات في استهداف العديد من النشطاء والسياسيين في مناطق متفرقة من اليمن، كان آخرها الاستهداف التي حدثت في عدن.