قال نائب رئيس مجلس النواب، محمد الشدادي، إن الأعمال البربرية والجرائم والإنتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، تحتاج موقف حازم من الدول العربية والمجتمع الدولي، طالبا من المؤتمر دعم قرار الجامعة العربية بتصنيف مليشيات الحوثي جماعة ارهابية .. مشدداً على ضرورة الوقوف أمام من يدعم تلك المليشيات، والتي تمده بالصواريخ والمسيرات، وهي إيران وذلك باعتراف قادتها، وهو ما يعد انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن 2216 و2231 .
جاء ذلك خلال مشاركته في أعمال المؤتمر الـ32 للاتحاد البرلماني العربي، الذي بدأ أعماله اليوم في العاصمة المصرية القاهرة ويستمر يومين، بمشاركة واسعة من رؤساء البرلمانات ورؤساء اللجان التشريعية العربية.
وأشار الشدادي إلى ما يعانيه اليمن اليوم بسبب انقلاب مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران على الشرعية الدستورية .. لافتاً إلى أن هذه الميليشيات قامت بكل الاعمال الإرهابية العدوانية، من إطلاق الصواريخ المحرمة دوليا على المدن اليمنية، وعلى مخيمات النازحين، الذي نتج عنها قتل الأطفال والنساء والشيوخ.
وأضاف أن الدول المجاورة لم تسلم من صواريخه وطائراته المسيرة، حيث تعرضت المدن والأعيان والمطارات في المملكة العربية السعودية، لمئات الصواريخ والطائرات المسيرة، المصنعة في إيران، كما تعرضت مؤخراً الإمارات، لاستهداف مطار أبوظبي، ونتج عنه وفاة و إصابة مدنيين" .. مشيراً إلى اعمال القرصنة البحرية التي تمارسها هذه الميليشيات وتهدد خطوط الملاحة الدولية .
ولفت الشدادي إلى ان نتائج الحرب المدمرة التي تشنها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، أدت إلى أزمة اقتصادية في بلدي لم تشهد لها مثيل، وفاقمت المعاناة الإنسانية، وانعدام الأمن الغذائي والخدمات، وكذا النزوح الداخلي والخارجي .. مثمناً في الوقت نفسه جهود دول التحالف العربي بقيادة السعودية والمنظمات الإنسانية التي ساهمت في تخفيف الكارثة التي خلفتها الميليشيات .
وتطرق إلى القضية الفلسطينية وما يعانيه الشعب الفلسطيني، من تدميرٍ وهدمٍ للمنازل، ومصادرة للحريات، وانتهاكاتٍ للمقدسات .. وشدد على دعم قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مثمناً دور جمهورية مصر العربية، بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وناقش المؤتمر في جلسته الافتتاحية سبل إحياء قيم التضامن العربي وتعزيز التشاور والتنسيق المستمر بين الدول العربية بآفاق أوسع، تحقيقًا للغايات التي قام عليها الاتحاد البرلماني العربي، والتي يأتي على رأس أولوياتها تعزيز التعاون البرلماني باعتباره مرتكزاً جوهرياً في التضامن العربي.
وأكد الحاضرون بأن تكريس التعاون البرلماني العربي يحتل أهمية كبيرة في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى، ويستدعي توحيد الرؤى والمواقف والارتقاء بمستوى التنسيق المشترك، ودعم القضايا العربية العادلة في المحافل الإقليمية والعالمية على نحو يترك أثراً في حث كافة برلمانات دول العالم للقيام بمسؤولياتها في دعم الجهود للتصدي لكل ما يهدد الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.
حضر المؤتمر عضوا مجلس النواب عبدالكريم الاسلمي وعبدالمعز دبوان
إضافة تعليق