بينما تضرب العقوبات الموجعة روسيا منذ بدء هجماتها العسكرية على أوكرانيا الأسبوع الماضي، تدهورت قيمة العملة الوطنية بشكل دراماتيكي، فيما ارتفعت أسعار النفط بشكل ملحوظ أيضا.
أكد داليب سينغ نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض أن إدارة الرئيس جو بايدن تبحث سبل تقليل استهلاك الولايات المتحدة من النفط الروسي لمعاقبة موسكو.
وقال "خطتنا الحالية هي تقويض مكانة روسيا العالمية كمورد رئيسي للطاقة".
كما أضاف في مقابلة مع شبكة سي.إن.إن "نبحث سبلا لخفض استهلاك الولايات المتحدة من النفط الروسي مع الحفاظ على إمدادات الطاقة العالمية".
إلى ذلك، اعتبر أن "الروبل الروسي لم يعد يساوي شيئا"، مضيفا أن صندوق الاحتياطيات الأجنبية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصبح الآن عديم القيمة بشكل أساسي.
وأكد أن بايدن كان واضحا الليلة الماضية لجهة وصف التصرفات الروسية التي تهدد العالم، وقال "التهديدات للشعب الأميركي والشعوب في جميع أنحاء العالم مستمرة في الارتفاع.
يشار إلى أن المسؤولين الروس كانوا أكدوا أكثر من مرة خلال الأيام الماضية أنهم لن "يسيسوا" مسألة النفط والغاز على الرغم من العقوبات المؤلمة التي فرضت عليهم من قبل الغرب.
وفيما يعتبر النفط وقطاع الطاقة الرافد الأول للاقتصاد الروسي، تخوف العديد من المراقبين من أن تعمد الدول الغربية إلى إيقاف استيراده نهائيا، مما سيؤدي بطبيعة الحال إلى ارتفاع أسعاره بشكل كبير، علما أنه سجل خلال أسبوع فقط ارتفاعا بأكثر من 20%.
يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي انطلقت في 24 فبراير (2022) بعد أيام على اعتراف موسكو باستقلال منطقتي دوغانتسيك ولوغانسك الانفصاليتين في الشرق الأوكراني، وبعد أشهر من التوتر المتصاعد بين الكرملين والغرب، شرعت أبواب العقوبات على مصراعيها ضد موسكو.
فقد فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فضلا عن بريطانيا وأستراليا وكندا واليابان وغيرها عقوبات قاسية وموجعة على الروس.
كما عمد الغرب إلى فصل عشرات المصارف والكيانات الروسية عن نظام سويفت العالمي، ولكن دون المس حتى الآن بالبنوك الكبرى التي تتولى عمليات شراء وبيع الغاز والنفط.
* العربية نت