توقعت مصادر يمنية وسياسية أن تبدأ الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء الدولي، الأسبوع القادم، بعد تفاهمات توصلت إلى الأمم المتحدة والحكومة اليمنية، ضمن إطار الهدنة المعلنة في بداية يناير 2022.
وقالت المصادر، أن الأمم المتحدة انتزعت موافقة وغير متوقعة من قبل الحكومة اليمنية على استخدام الجوازات المزورة والصادرة من مناطق سيطرة الحوثيين للسفر إلى الأردن، وفقًا لما نقله موقع الرأي برس.
وتمسك الحوثيين بخيار إصدار الجوازات من مناطقهم طيلة الفترة الماضية، بهدف إضفاء شرعية دولية للتعامل مع الجماعة وهو ما كان قد وعدهم المبعوث الأممي إلى اليمن بإعادة البنك المركزي إلى صنعاء وانتزاع شرعية دولية للجماعة في حال وافقوا على الحوار.
واعتبرت مصادر، أن تقديم الحكومة اليمنية تنازلًا إضافية، باعتماد الجوازات الصادرة من قبل المليشيا الحوثية وثيقة جواز رسمية، هو تنازل عن موقف سيادي لا ينبغي أن تقدم على ذلك، كون ذلك يضفي شرعية للحوثيين، إضافة إلى أنه يمكن أن يسهل للحوثيين بإصدار جوازات لخبراء لبنانيين وإيرانيين للدخول والخروج من اليمن.
وقال المصدر، إن التنازل المقدم من قبل الحكومة الشرعية تم بدون مقابل، مستغربًا من عدم إصرار الحكومة الشرعية من أن يقابل ذلك رفع الحصار عن محافظة تعز، وتسيير للمرضى والمواطنين التحرك بسلاسة بين المحافظات.
إعلان عن هدنة أممية
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أن توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.