قال مواطنون، إن المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، دفعت بقياداتها العسكرية للإشراف المباشر على المراكز الصيفية، بهدف تجنيد الأطفال والزج بهم إلى جبهات القتال.
وأوضحت مصادر أخرى، أن مساعد قائد المنطقة العسكرية الرابعة لدى جماعة الحوثي " صالح حاجب " يشرف بشكل مباشر على تجنيد الأطفال الملتحقين بالمراكز الصيفية في ذمار (جنوب صنعاء).
وكشفت أن المليشيا الحوثية، أوكلت للمنطقة نفسها بالإشراف المباشر على تجنيد الأطفال الملتحقين بالمراكز الصيفية في ذمار وإب وتعز ذات الكثافة السكانية في اليمن، بينما بقية المناطق، أوكلت لقيادت أخرى، وفقًا للمصادر، وفقًا لما أورده موقع الحديدة لايف.
ومطلع مايو الجاري بدأت مليشيا الحوثي الإرهابية، بتنظيم مراكزها ومعسكراتها الصيفية الدورية لاستقطاب وتجنيد الطلاب وغسل أدمغتهم بالأفكار المحرفة المستوردة من حوزات قم الإيرانية.
وقالت مصادر تربوية، إن المراكز الصيفية التي أفتتحها الحوثيين في ثلاث محافظات يمنية فقط، وهي (تعز والأمانة وعمران)، نحو 965 مركزًا صيفيًا، بهدف استقطاب الأطفال وبإشراف قيادات عسكرية.
وأكدت المصادر، أن المليشيا رفعت شعار علم وجهاد للمراكز الصيفية التي تنفذها هذا العام، وكثفت لها الدعاية عبر قنوات (الإيمان وسبأ والتعليمية، والمسيرة مباشر) وإذاعات (سام إف إم، وصوت الشعب، ووطن) وغيرها. بالإضافة لمساحات واسعة مختلفة في الصحافة والتواصل الاجتماعي.
واستغلت المليشيا وسائل عدة لتجنيد الأطفال، إلا أن أبرز وسيلتين كانتا المدرسة النظامية بتحويراتها للمناهج ولاتجاهات المعلمين واستغلالها لظروف المتعلمين، والمراكز الصيفية التي تمثل “مغسلة” حقيقية لعقول الأطفال.
وقُتل الكثير من أطفال المدارس الأساسية والثانوية في العاصمة وصنعاء وعدد من المحافظات، ورصد تقرير (اغتيال البراءة) الصادر عن تحالف رصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن تسبب المليشيات الحوثية في قتل 2321 طفلا خلال خمس سنوات.
الحوثي يتنصل
وفي أبريل 2022، وقّعت الامم المتحدة والمليشيا الحوثية التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء “خطة عمل” تهدف إلى منع تجنيد الأطفال في الحرب وحماية المرافق التعليمية، حسبما أفادت المنظمة الأممية.
وتمنح خطة العمل الحوثيين، ستة أشهر “لتحديد جميع الأطفال دون سن 18 المتواجدين في صفوفهم”، وتطالب “بتسهيل إطلاق سراحهم وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم”، لكن الحوثيين، عادوا بعد يومين من ذلك التوقيع وحشدوا نحو 30 طفًلا من مديريات محافظة إب وفقًا لمصادر محلية.
وأكدت المصادر أن المليشيا الحوثية، علملت على استدراج عشرات آلاف الأطفال دون سن (18) لمعسكرات تدريب تحت غطاء ما يسمى “الدورات الصيفية” وغسل عقولهم بالافكار الطائفية الدخيلة في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية.
وأوضحت المصادر، أن عملية التجنيد القسري للأطفال، يكشف عن نوايا الحوثيين المبيتة لجر البلد لدورة جديدة من الدم، دون اكتراث بحياة أولئك الاطفال، والاوضاع الإنسانية الكارثية للمواطنين الذين يعانون ويلات الحرب منذ 7 اعوام.
تجنيد صغار السن بالقوة
وفي السياق، يظهر عدد من قادة الجماعة البارزين وخلفهم حراس شخصيون من القصّر، وأبرزهم أبو علي الحاكم، رئيس الاستخبارات الحوثية، الذي يظهر في صور عدة بحراس من صغار السن، ما يعني أنها عملية ممنهجة في أعلى هرم الجماعة وبات معروفاً ومتداولاً في أوساط اليمنيين، خصوصاً في صنعاء ومحافظات سيطرة الحوثيين، أن الأطفال الذين يجبرهم أو يستدرجهم الحوثي للقتال في صفوفه يتعرضون لانتهاكات قاسية.
وتجمع المنظمات الحقوقية الدولية الأممية والمحلية وتقارير مجلس حقوق الإنسان على كثافة تجنيد الحوثيين لصغار السن بالقوة.
ودأبت جماعة الحوثي منذ بداية حروبها وخاصة حروبها التوسعية خارج صعدة عقب 2010 على تكثيف تجنيد الأطفال وصغار السن وأخذهم بالإجبار إلى القتال رغماً عن أهاليهم.