قال وزير الدفاع اليمني محمد المقدشي، الخميس 19 مايو 2022، إن المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، مصر على استغلال الهدنة الأممية لتحشيد قواتها وتحريك القطع القتالية والآليات الثقيلة وبناء التحصينات واعادة نشر منصات الصواريخ والطيران المسير.
وأكد المقدشي خلال لقائين منفصلين مع الملحق العسكري والأمني في السفارة الامريكية لدى اليمن العقيد مارك رايتمان، الملحق العسكري في السفارة البريطانية لدى اليمن العقيد بيتر لي جاسيك، أن المليشيا الحوثية لا تؤمن بالسلام، ومشروعها يقوم على السلاح والعنف ونكث العهود والمواثيق.
وأشار الى التهديدات التي تمثلها مليشيا الحوثي والجماعات الإرهابية على أمن اليمن والمنطقة وأمن الملاحة الدولية وعلى جهود مكافحة الارهاب، في ظل استمرار تدفق الاسلحة والدعم الإيراني لمليشياتها الحوثية لزعزعة الاستقرار، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية سبأ.
والأربعاء 18 مايو 2022، قالت المليشيا الحوثية، إنها تلقت طلبًا من الإمم المتحدة بهدف تمديد الهدنة ورفع الحصار عن محافظة تعز، مشيرة إلى أن ذلك قيد الدراسية..
وتوقع محللون سياسيون، إن المليشيا ستعمل على تمديد الهدنة، لكونهم أكثر من استفادوا منها هلال الفترة الماضية على مختلق الأصعدة، لكنها ستحاول الحصول على الكثير من المكاسب والتنازلات من قبل الحكومة اليمنية.
وقال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، محمود الطاهر، إن الحوثيين سيضعون أمام المبعوث الأممي شروطًا تصعيدية، مع إمكانية الحديث عن رفع الحصار عن تعز، والتي سيتلقاها أحمد عوض بن مبارك والموافقة عليها على اعتبار أن ذلك مكسبًا للشعب، مع تفنيد التنازل الجديد على أنه ليس وضعًا قانونيًا أو اعتراف بشرعية الحوثي..
وأوضح الطاهر، على صفحته في الفيس بوك، أن الحوثيين سيستمرون في تمديد الهدنة، بهدف وضع البلاد في صيغة لا حرب ولا سلم، يتخللها صناعة وإثارة الخلافات داخل المجلس الرئاسي اليمني، بهدف إضعافه، وسيرفضون تمديدها حينما يصلون لهذا الهدف.
وأكد أن الحوثي لا يمكن أن يرفض تمديد الهدنة في الوقت الحالي وسيسعى إلى تمديدها بأي طريقة، بسبب وحدة القوى اليمنية موحدة، ولذلك سيستخدم الحوثي كافة أوراقه لتفكيك المجلس..