شارك وفد من المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، بعرض عسكري نظمته إيران لمليشيا الحشد الشعبي في العراق، وهو موقف يمثل تحديًا للمجتمع الدولي والتحالف العربي، بحسب مراقبين سياسيين.
وظهر القيادي من مليشيات الحوثي محمد المقبلي، إلى جانب السفير الإيراني في العراق وذلك بحفل الاستعراض السنوي لمليشيا الحشد الشعبي العراقي المدعوم من طهران.
وهذه المرة الاولى التي تشارك فيها مليشيا الحوثي بشكل معلن في عرض رض عسكري لمليشيا ايرانية في العراق.
وقال مراقبون سياسيون، إن الهدنة الأممية منحت الحوثيين حرية الحركة، في عدد من عواصم العالم، ومنها العربي، لاسيما تحركاتها ضمن المحور الإيراني.
وتسعى المليشيا الحوثية الإرهابية، لتمديد الهدنة من طرف واحد إلى ستة أشهر إضافية، لتتمكن من استقدام المزيد من المقاتلين الأجانب، والسلاح الإيراني، استعدادًا لجولة أخيرة من القتال.
وبالرغم من مرور ثلاثة أشهر و21 يومًا من الهدنة الأممية، إلا أن المليشيا الحوثية لم توفي بالتزاماتها، مقابل التزام الطرف الحكومي بكافة بنود الهدنة الأممية.
مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.
وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها إلى الثاني من أغسطس 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.
تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022).
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.