قتل أكثر من 90 مواطنًا وأصيب العشرات بينهم 13 حالة حرجة، خلال تدافع أمام مركز توزيع مساعدات مالية رمضانية في منطقة باب اليمن شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، حيث يعيش معظم السكان ظروفا إنسانية واقتصادية صعبة.
وقال شهود عيان، إن عناصر مسلحة من المليشيا الحوثية، اقتحمت مكان توزيع المساعدات واطلقت النار على اللجان من اجل منع التوزيع، مشيرين أن المواطنين تدافعوا خوفًا من الطلقات النارية.
وأكد شهود العيان، أنه وبالتزامن مع هروب الناس والتدافع الكبير، صفت المليشيا الحوثية الكثير من الفقراء بالطلقات النارية، وهو ما أكد ذلك مصادر طبية أن غالبية المتوفيين بسبب أطلاق ناري حي.
وفي ذات السياق، حملت الحكومة اليمنية مليشيا الحوثي الإرهابية مسؤولية مجزرة صنعاء التي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من المواطنين أثناء تدافعهم للحصول على مساعدات ضئيلة من أحد البيوت التجارية.
وقال وزير الإعلام معمر الارياني، في سلسلة تغريدات على تويتر: نحمل القتلة المجرمين القادمين من كهوف صعدة، والذين أوصلوا الأوضاع لهذه النقطة المأساوية، وأحالوا حياة الملايين من اليمنيين إلى جحيم، المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة.
وأضاف: المسئول عن مذبحة صنعاء التي وقعت في أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لأحد التجار، هو من نهب الخزينة العامة والاحتياطي النقدي والايرادات العامة للدولة، وأوقف صرف مرتبات الموظفين منذ 8 أعوام، ومن عطل القطاع الخاص، وقوض فرص العمل لعشرات الآلاف من العاملين، تاركا إياهم دون أي مصدر للدخل لإعالة أسرهم.
وتابع: من يتحمل مسؤولية الحادثة هو من نهب الغذاء من أفواه الجوعى، ومارس التضييق على منظمات الإغاثة العالمية، ومنع التجار وفاعلي الخير من توزيع الصدقات على المحتاجين، ونهب الزكاة، وأموال الأوقاف، وفرض الرسوم والجبايات غير القانونية تاركا ملايين اليمنيين تحت مستوى خط الفقر، وبمعدلات هي الأعلى عالميا في البطالة والفقر والبؤس والمجاعة.