تواصل مليشيات الإخوان ممثلة بما يسمى بـ "اللواء الرابع مشاة جبلي" اعتداءاتها بحق أبناء مديرية المقاطرة التابعة إدارياً لمحافظة لحج ، مستغلة حادثة انفجار عبوات ناسفة الشهر الماضي استهدف طقماً تابع للواء وأودى بحياة 4 من أبناء الصبيحة.
ومنذ وقوع الحادثة ، نفذت قوات اللواء الرابع الذي يقوده العميد الإخواني / أبوبكر الجبولي حملات أمنية وعسكرية هاجمت قرى بالمديرية داهمت منازل المواطنين واعتقلت أكثر من 20 مواطن بحسب مصادر محلية. وأثارت هذه الحملات غضب مجتمعياً عبر عنه الاجتماع الذي عقده مشائخ واعيان وابناء مديرية المقاطرة الأربعاء الماضي ادان عمليات الاعتداءات والاعتقالات التعسفية التي نفذها افراد تابعون للمدعو علوي الجبولي، شقيق قائد اللواء الرابع.
وفي حين ادان الاجتماع حادثة استهداف الطقم التابع للواء ، استنكر مشائخ واعيان وابناء المقاطرة حملة الاعتقالات التي شنتها قوات اللواء بدون مسوغ قانوني وما رافقها من اطلاق نار ومداهمات ليلية للمنازل المأهولة بالسكان ، مؤكدين بأنها اجراءات مخالفة للدستور والقانون ومبادئ حقوق الانسان، وكل القيم والاعراف الاجتماعية والقبلية والاخلاقية المتوارثة.
وطالب الاجتماع بسرعة الافراج عن المعتقلين من قبل قوات الجبولي او سرعة تحويلهم الى الجهات المختصة وفق الدستور والقانون ، وإعادة تموضع هذه القوات في مواقعها وثكناتها على خطوط التماس مع المليشيات الحوثية ، مع ازالة كافة المواقع المستحدثة بالقرب من القرى ومنازل المواطنين والطرقات العامة وتخويل حمايتها للأجهزة الامنية المختصة.
الاجتماع في البيان الصادر عنه ، عبر عن رفض أبناء المقاطرة " لأي محاولات او مساعي لزج المنطقة في صراعات قبلية وتحميل اطراف الاستفزاز كافة العواقب " في إشارة الى محاولة قوات الجبولي استغلال الحادثة لأحداث فتنة بين أبناء المقاطرة والصبيحة وفي رد على ذلك ، سارعت قوات الجبولي الى نشر التغطية على الإدانة المجتمعية لاعتداءاتها بحق أبناء المقاطرة ، عبر إصدار بيان عن قيادة ما يسمى بـ "محور طورالباحة" الذي يقوده الجبولي ، تحدث عن حملة عسكرية "لتأمين الطريق الرئيسة، الرابطة بين تعز والعاصمة عدن ومطاردة المشتبه بهم من العناصر الإجرامية المتخابرة مع ميليشات الحوثي والمتورطة بأعمال إرهابية وتخريبية".
وزعم البيان القاء "القبض على عدد من المتهمين والمشتبه بهم، التابعين لتلك الخلايا الحوثية الإرهابية"، وقال بأن الحملة انطلقت بـ"التواصل الدائم مع المشائخ والشخصيات الاجتماعية في المديرية ليتسنى لها تحقيق أهدافها كافة".
وقالت المصادر بان من يقود حملات مليشيات اللواء الرابع التعسفية ضد أبناء المقاطرة المدعو / علوي الجبولي شقيق ابوبكر الجبولي والمدعو / منصور البيرين ، المعين من قبل الجبولي مديراً لأمن المقاطرة ، مطلوبان امنياً في جريمة قتل وقعت أواخر العام الماضي.
وكشفت وثائق رسمية عن صدور أوامر قبض قهرية من قبل نيابة الاستئناف في لحج ، بحق علوي الجبولي ومنصور البيرين و 3 آخرين ، على خلفية حادثة مقتل شابين من أبناء قبيلة الحميَّدة احدى قبائل الصبيحة ، في شهر أكتوبر من العام الماضي. وكانت نقطة جباية يقودها المدعو علوي الجبولي بالخط الرابط بين طور الباحة ومنطقة معبق التابعة لمديرية المقاطرة ، أقدمت على اطلاق النار نحو دراجة نارية على متنها ثلاثة من أبناء قبيلة الحميَّدة ما أدى الى احتراقها ومقتل كل من بلال يعقوب محمد، ومجد صالح سعد ، فيما أصيب سائقها أسامة صديق الحميدي بجراح خطيرة.
مصادر كشفت عن خفايا حادثة انفجار عبوات ناسفة الذي استهدف طقماً تابعاً لقوات الجبولي في سائلة المقاطرة أواخر الشهر الماضي، وعقب ثلاثة أيام من حادثة مقتل الموظف الأممي في مدينة التربة ، وعلاقتها بهذه الحادثة.
وأوضحت المصادر بان قيادة التحالف في عدن قامت باستدعاء ابوبكر الجبولي على خلفية حادثة مقتل الموظف الأممي التي وقعت في مدينة التربة والذي تنتشر فيها قوات الجبولي ومليشيات الإرهابي امجد خالد ، التي تتواجد في معسكرات قوات الجبولي منذ 2019م.
وأضافت المصادر بان الجبولي ابلغ قيادة التحالف بانه قادم الى عدن صباح اليوم الذي وقع فيه انفجار العبوات الناسفة بسائلة المقاطرة ، وعقب الحادثة ابلغها بانه لن يحضر الى عدن بحجة انه المستهدف من الحادثة وان حياته في خطر. المصادر كشفت عن وجود شكوك لدى قبائل الصبيحة تجاه الحادثة التي أودت بحياة 4 من قبيلة "المعامية" احدى قبائل الصبيحة، فالضحايا ليسوا مرقمين بشكل رسمي بقوات الجبولي ، بل كانوا مجندين لفترة تحت وعود بالترقيم ، وقد تركوا ذلك وعادوا الى عملهم في تربية النحل.
وأضافت المصادر بان الضحايا كانوا عائدين من منطقة هيجة العبد الى طورالباحة بعد ان قاموا بنقل خلايا نحل او ما تعرف شعبياً بـ"الاجباح" ، وجرى استهدافهم بالعبوات الناسفة بشكل مريب بحسب المصادر.
حيث نقلت المصادر عن شهود عيان ، بان استهداف الطقم الذي كان يحمل الضحايا جاء بعد مرور عدد من الأطقم المسلحة التابعة لقوات الجبولي ، وهو ما يثير الشكوك بان العملية مدبرة وتم اختيار الطقم بشكل متعمد لاستهداف أبناء الصبيحة وجرهم الى الصراع مع أبناء المقاطرة.
وتؤكد المصادر بان جماعة الإخوان استهدفت ايضاً من خلال هذه العملية التغطية على جريمة اغتيال الموظف الأممي ، والايحاء بتعرض قواتها الى عمليات إرهابية وانها ايضاً باتت ضحية للإرهاب لنفي الحقائق التي تؤكد بأنها من تصنع الإرهاب وترعاه.