#نُخب_الكُرَب ..

اليمنيون بمختلف مشاربهم وأنتمأتهم ومستوياتهم ؛ جميعهم حريصون على بلادهم ويتفاعلون مع الوضع الراهن ؛ ومنهم النخب الذين يفندون تفاصيل الإخفاق والفشل بدقة ؛ ويجيدون الحديث عن المشكلة بطلاقة وفصاحة ملفتة ولديهم القدرة والمعرفة على تأصيل المشلكة ويعرفون أسبابها ويحذرون من مآلاتها الكارثية .

ولكن .. الملفت ألا أحد منهم كلف نفسه وأجتهد في وضع المقترحات والحلول التي يتصورها لإنقاذ البلد المنكوب بحكامه ونخبه أكثر من نكبات الحرب القذرة والإنقلابات والكوارث والأوبئة .

إن الحرص على الإستمرار في الظهور والحديث عن الشأن العام _كما يبدو من نتائجه_ لايمكن إعتباره هماً وطنياً ؛ أكثر مما هو حرص من أجل البقاء في المشهد ؛ ولو كمراقبين ومحللين لواقع لايحتاج إلى تحليل أكثر من حاجته لإيجاد حلول ناجعة لما هو قائم والانتقال إلى مايفترض أن يكون .

يا نُخب الكُرب .. إن ماترددونه من منابركم _ولكلا منبرة وجوقته_ ليس بجديد ولابخافٍ عن كل ذي عين ؛ ويقوله بتلقائية وصدق أبسط يمني مُعدم لايجد قوت يومه وهو سامر بركن الحافة ؛ مثقل بهموم واقعه ويستشرف مستقبله ومستقبل أبناءه .

أما أنتم في رغد وبحبوحة تستهلكون الوقت بالرطانة والتربص وأنتم على يقين أن مصيرنا يقرره غيرنا ومستقبل اليمن يرسم خارج اليمن ؛ ونكتفي نحن اليمنيون بالوقوف مع طرف ضد آخر ..

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص