«نون».. الحبر والغيب!

الحبر في الدواة يقال له سائل أسود. لكنه ليس مجرد سائل، بل أحرف وكلمات ولغات، منزوية في حالة وجودية ضمنية يقال لها في المنطق والفلسفة والأصول "الوجود بالقوة". بالكتابة، يصير/ تصير شيئا فشيئا إلى وجود بالفعل.

تتخلق بالتفكير، وتخلق بالانكتاب، من بطن الفكرة ورحم التقدير.

الحبر في الدواة مثال لوجود في الماهية غيبي قبلي. قل إنه الغيب، وقل العدم الإضافي، وقل إن شئت القِـدَمْ.

نحن وموجودات العالم/ الوجود: حروف لم تقل ثم قيلت. تتخلق في بطن الفكرة الكلية والغيب المطلق، وتخلق في أرحام الآجال والتقدير، لتبرز في صفحات كتاب الظهور/ الإيجاد. "ولكل أجل كتاب".

طَلْسَم..

يا دُواة الحِبرِ ؛ هل تدري الحروف
قبل أن تُخلقَ، ما معنى "القِـدَمْ"؟
كُلُّها فيكِ اْنْزَوَت ، و انبَثَـقَت
مِنكِ، هل أنتِ الذي يُدْعى العَدَمْ"؟

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص