صالح والحوثي يحاولان خوض معركة السبعين وكأنها معركة حياة او موت معركة مختلفة هذه المرة لا سلاح فيها ولا نار فهم يعملون على حشد اكبر ما يمكن حشده في ميدان السبعين اليوم السبت وقد بدأوا بتجميع الناس من يوم الجمعة وحشدهم
لاشك ان ميزانية الحشد ستكون باهظة والخبرة لن يدفعوا كل هذه الاموال وهم في حرب الا اذا كانوا يرونها( ام المعارك)
وحلا سحريا لكل مصائبهم وفجائعهم القادمة
هذه الفكرة بالأساس تعكس انهم اقتنعوا مؤخرا ان الحرب و العنجهية التي كانوا يتخذوها اسلوب رزق وحكم ووجود لم تعد مجدية وانها فشلت فشلا ذريعا
ولأنهم يحسون بنهاية هذه الحرب المأساوية عليهم فقد حاولوا ان يستديروا 180 درجة الى السياسة والحشد الجماهيري وهم الذي يرفضون السياسة ولا يؤمنون بالشعب الا كوسيلة ركوب بل هم اكثر ما يحتقرون الجماهير ويستخفون بحشودها ...
ولو كانوا يحترمونها لكانت نفعت معهم مسيرات الاصطفاف الوطني التي اغرقت صنعاء والمدن اليمنية مطالبة باحترام الحوار وارادة الشعب ...
لكنهم لم يلتفتوا اليها استعلاء و بالغوا في الاستخفاف بها بل واعتبروا تلك الجموع الهادرة (دواعش)تستحق القتل واعلان الجهاد ؟.
وذهبوا بالسلاح يرسمون مستقبل الوطن ويخربون الدولة على هذا النحو
فما الذي يؤمله صالح والحوثي من الحشد الجماهيري ولمن توجه الرسالة
خاصة وان المسيرات الجماهيرية لا تنفع ولا يسمع لها الا في ظل وجود دولة تحترم شعبها وفي اجوا السلم والاستقرار وليس وقت الحرب الذي لا صوت يعلوا فو ق صوت السلاح والقوارح
انها باختصار صورة من صور التخبط والهروب ومحاولة لاستدعاء الخارج الذي ير اهنوا عليه كأخر ورقة لإنقاذهم وهي ورقة لا تجدي هي ايضا فالخارج وهو يدعي المدنية والديمقراطية اثبت انه لا يحترم الا القوة ولا يتعامل الامع الواقع بدليل التعامل معهم حتى الان على اساس قوتهم وليس حقهم وان القانون الدولي والشعوب وحقها كلام فارغ
سيحتشد المحتشدون وعيونهم على( العلاقي) القات ن وبدل السفر اكثر من تعلقها بموضوع الحشد او كلمة الزعيم والسيد وبعضهم لايعلم هدف الاجتماع من اصله
وسينفض الجمع ويبقى صالح والحوثي لوحدهم الا من مليشياتهم وماتبقى من السلاح الذي لم يغني عنهم شئيا وفي طريقه الى الارتداد الى صدورهم وسيشعرون بالوحشة والتوحش خاصة عندما تتبخر الآمال والاوهام من هذا الحشد السحري وتغيب الصورة ويحضر اصوات مدافع المقاومة التي تهز ابواب صنعاء وتتزاحم اخبار انتصارات مقاومة تعز الذي كانوا يأملون ان يحتشدوا وهي في حوزتهم بالقوة ليعطوا كلماتهم معنى جديد بدلا من الغصة القادمة من صالة وغراب والضباب وهيجة العبد والاصوات المطالبة بالثأر والقصاص والعدالة .
لقد كان الحوثي وصالح يأملون ان يتم الحشد وقد غيروا من معطيات الارض العسكرية وكان عينهم على تعز الحتة الواطية والضعيفة لكنها اثبتت لهم للمرة الالف انها ذات لحم مر فقامت بحصارهم وتحقيق انجازات كشفتهم على الارض وعكرت من حفلة الزار التي يطبلوا لها في ميدان السبعين كاقرب مايفعل السحرة ويتوهم المشعوذين حيث يتوهم المشعوذون بنتا ئج خارج المعقول تستدعى من الخيال والامانئ الخارجة من خاتم سليمان و (قصعة ) لبيك شبيك عبدك بين يديك
في وقت بطل فيها السحر وغاب فيها خاتم سليمان وقصعة العفريت الازرق ..
ولا وجود سوى لأزيز الريح الاحمر واصوات الصواريخ وجعجعة سلاح يحمله شعب مكلوم ومعه يحمل جراحه واحلامه المخنوقة لينتقم من الظالم الذي يحاول ان يهرب ويتخفى وسط ضجيج الضحايا وصراخات المسلوبين دون جدوى فلا عاصم اليوم من غضبة الشعب ولا راد لعدالة السماء .