هل تعلم أنّ كل يوم يُهدَر في معارك الجنوب تنتج عنه تراكماتُ أحقادٍ واستنزافاتٍ وعداواتٍ داخليةٍ وإقليمية وتحولاتٍ وتآمرات ما يطيل في عمر المشروع الإمامي في الشمال سنةً عن كل يوم، وبالتالي عودة الزحف الإمامي لاحقاً إلى الجنوب على أنقاض المتصارعين الأكثر نذالةً في تاريخ اليمن المعاصر.
نقول الأكثر نذالةً لأنه لا يوجد أنذل ولا أرخص من قيادةٍ تدعي أنها جمهورية ثم توفرت لها رصاصةً لتطلقها على الإمامة فأهدرتها وأطلقتها عكس اتّجاها.
إنّ الذين يتحدثون عن الزحف إلى صنعاء من خلال الغرق في مستنقع عدن إنما يستمرئون الكذب على أنفسهم وعلى الواقع والناس، ويعلمون أنهم يكذبون.
قدسُنا صنعاءُ يا عدنُ
ليسَ تغني دونها المُدُنُ
دونها لا أرضَ تحملُنا
ما لنا من دونها سَكنُ
دونها لا دولةٌ بقيت
لا ولا أمنٌ ، ولا يَمَنُ
خُلِقت صنعا لنا وطناً
ليس يغني دونها الوَطنُ
لا نرى يمناً بلا صنعا
إنّما صنعا هي اليَمَنُ