في عدن المدينة الجميلة والتي عشقها السل والجرب كما يقول البردوني عن صنعاء أيضا. الطاعون الرئوي وكورنا وغيرها من الأمراض التي تفشت في هذه المدينة الحبيبة على حين غرة. دعونا نستعرض هنا كيف يتم تشخيص الطاعون الرئوي كفكرة عامة. في حالة الإشتباه بأعراض الطاعون الرئوي يجب على الطبيب التحقق عن طريق تحليل المخاط (البلغم) أو السوائل المأخوذه من الشعب الهوائية بإستخدام أنبوب رفيع مرن يتم إدخاله عبر الأنف أو الفم حتى أسفل الحلق (ما يسمى بالتنظير الداخلي)، يجب التنبيه هنا أن مسحات الحلق العادية ليست ذات جدوى. يعتمد التشخيص المختبري للطاعون على وجود الانتيجين (Y. pestis Fraction 1 capsular (F1) antigen) في مصل المريض. ويتم التاكد من الإصابة عبر تحديد وجود البكتيريا المسببة للطاعون والمسمى Yersinia pestis في البلغم بإستخدام التقنيات البيولوجية الجزيئية القائمة على PCR.
و ربما نظرا لعدم وجود الكواشف الخاصة بهذه البكتريا في اليمن، كون المرض وبائي مفاجئ فيمكن الكشف عن وجود البكتيريا عن طريق المزارع والخصائص الموروفولوجية للبكتيريا. يمكن الحصول على النتائج في خلال يومين، أما اذا كان المشتبه به قد تناول مضادات حيوية فقد يستغرق الأمر 5 أيام. العلاج تعد المضادات الحيوية مثل الجنتاميسين، الدوكسيسيكلين (Monodox ، Vibramycin ، وغيرها)، سيبروفلوكساسين (سيبرو)، ليفوفلوكساسين، Moxifloxacin (Avelox) و الكلورامفينيكول من أكثر المضادات شيوعا لمعالجة الطاعون الرئوي (يجب إستشارة الطبيب قبل الإستخدام وتجنب الإستخدام العشوائي) من غير المتوقع وجود محاليل كشف متخصصة لبكتيريا الطاعون الرئوي. كما إن الاختبارات السيرولوجية لا يمكن ان تؤكد الاصابة من عدمها. وربما هذه هو سبب عدم اللايقين في ماهيه المرض المنتشر، وأيضا صعوبة صرف أدوية عشوائية قد ترتبط بآثار جانبية خطيرة للغاية. ملاحظة مهمة: هذه المقالة ليس برتوكول تشخيصي و لا علاجي للطاعون الرئوي، يحتاج المختصون للعودة الى البروتول المعتمد للتشخيص والعلاج وإتباع التعلميات