اليمن أكبر من كل الأشخاص، فأكبروا بكبره يا أيها الصاغرون...!؛ اليمن - ليس الرئيس هادي_ وإن كان هو رمزاً أكيداً لسيادته وهو الممثل الوحيد له أمام دول العالم والمحافل الإقليمية والدولية ؛ واليمن ليس نائبه وليس دولة رئيس الوزراء ولا ..و لا .. أي شخص ومهما كان حجمه ومكانته، اليمن أكبر من الجميع؛ فاليمن دولة، وتاريخ وحصارة، ومشروع بناء ونما وتطور، وقضيته قضية وطن جمهوري اتحادي ارتضاه الناس ولا يقبلون بديلا عن ذلك ..!؛ إذاً لماذا بين الفينة والأخرى؟!؛ يظهر علينا بعض الكتاب والنشطاء ليصغروا اليمن، وكأن المشكلة فيه هو خلاف على الكرسي وفقط؟؛ طبعا لا ننكر ذلك ولكن الكرسي والصراع عليه ضمن أي نظام حكم، فالتسابق بين من يريدون أن يحكموه على أساس أنه مشروع وطن جمهوري ديمقراطي اتحادي _وهم الشرعية_ وإن وجد فيما بينهم تباينات فهذا طبيعي لان الوطن يضم كل فسيفساءه ،وبين من يريد أن يجعله مملكة لفئة صغيرة سلالية عنصرية _ وهم الحوثة_ والذين يريدون ان يستعبدوا شعبه وكل موارده العامة والخاصة ويعتبرون الشعب بما يملكون غنيمة حرب ولابد أن يؤخذ منهم الخُمُس لسلالتهم ،ويسعون لفرض عقيدة أثنا عشرية فارسية بالقوة..؛ ويتقاطع معهم الانفصاليون تقاطع مصالح _ وهم الانتقالي _ والذين يريدون تجزئة اليمن ليسهل بيعه ومواقعه الهامة والسيادية للدول ذات المصالح في ذلك ،فهم يعملون أجراء ولا يهمهم الوطن الدولة والتاريخ والدور ..ذلكم هو الخلاف الحقيقي _ليس على السلطة وحدها _ ، وانما الخلاف على فلسفة النظام "ماهيته ، طريقة حكمه، ومعتقده" ولذلك من يرى ظاهر الصورة ة للمشكلة يتأثر بها ويكتب عنها وينظر وينجم لدرجة الاختزال للصورة الحقيقية على هيئة صراع كرسي السلطة وحسب ،فيتكلم عن تفاوضات وترتيبات لتقاسم السلطة و كفى ..!؛ وليس بمانع عندهم أن ينسجوا من خيالهم كلام أو يستندون في تحليلاتهم إلى اخبار مفبركة؛ وهم بالنتيجة يخدمون المنقلب والمتمرد _حتى لو كانوا ضده_ على حساب الشرعية والدولة اليمنية_ ولو كانوا معها_ والتي ارتضاها اليمنيون في مؤتمر حوارهم الوطني الشامل بفندق " موفنبيك" بالعاصمة الأبدية اليمنية الاتحادية "صنعاء الحبيبة" التي نتوق جميعنا لتخليصها من بلائها المتمثل بالانقلاب الذي خدش جمالها وروعتها وعاداتها وحضارتها وسلامها بما استورد من خارجها ، لتعود لطبيعتها عاصمة يمنية تعلم البشرية صناعة المحبة والسلام والتعايش..!؛ .. إن جلّ ما تروجه الماكنة الإعلامية المعادية للدولة والشرعية واليمن عموما هو التشكيك برأس الشرعية وفقدان قدرته على إدارة الدولة وضعفه ، والغرض طبعا إما استفزازه ليتخذ قرارات غير مدروسة فتنعكس عليه وعلاقته بالتحالف الذي جاء ليساعده على دحر الانقلاب هذا في البدء ، أضيف إليه الآن ما يحتاج للمساعدة ايضا انهاء التمرد الذي تشكل في المناطق المحررة ،أو أن الغرض هو التحضير للرأي العام المحلي والدولي لاختيار بديل للشرعية وهو في حقيقته انقلاب على المرجعيات ومنها طبعا المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وهذا البديل بالضرورة لن يكون متسقا مع رغبات ومصلحة اليمنين ..!؛ .. يا كل هؤلاء وأولئك.. لا داعي للإساءة للرئيس والتقليل من قدرته واتهامه بالضعف، كي تجعلوه يتوحش، ولا داعي لشيطنة كل طاقمه من نائبه إلى أصغر موظف في مكتبه، ولا داعي لإظهار رئيس الوزراء بأنه بالضد من الرئيس، بل قد لا أبالغ إن قلت أن الدكتور معين عبد الملك قد مُنح هو وحكومته من قبل الرئيس صلاحيات وادوار _بما في ذلك التوقيع على اتفاق الرياض_ لم تعطى لرئيس وزراء سابق من قبله لهم، وهذا يدل على الثقة الكبيرة بين الرئيس والدكتور معين و حكومته كذلك...!؛ فلماذا وهذه الحالة.. يحاول البعض اللعب في ملعب غيره.. نقول له العب وتمرن في ملاعبك قبل أن تتجه إلى الخصوم..؟!؛ على المسربين أن يدركوا أن رسالاتهم السلبية على الرئيس ورئيس وزرائه تنعكس رسائل إيجابية عند الشعب محبة وتمسكا بقيادة الرئيس حتى ينجز العهد والوعد الذي قطعه على نفسه ؛ فلا تحاولوا ..؟!؛فليس من المعقول ابداً أن يفكر اليمنيون باختيار بديل عن الدولة بمليشيات ..؟!؛ ولا يمكن أن يفكروا بالانقضاض والتمرد على ما تبقى من ريحة الدولة المتمثل بالشرعية المعترف بها دوليا والتي تحظى بالتأييد والدعم الدولي وتجلب المساعدات والإغاثة للشعب المكلوم ليؤيدوا من ينهب لقمة العيش من أفواه أطفالهم والذي عسكر الحياة كلها واعتبر الشعب غنيمة لسلالة معينة وهي أقلية في الشعب ..لا يمكن بعد التضحيات أن يقبل الشعب التخلي عن الشرعية لإرضاء غريزة وأهواء أشخاص معينين أو اتجاهات تحمل في رأسها مشاريع صغيرة على حساب الدولة الكبيرة ؟! ثم لا يعقل ابدا أن يؤيد الناس ويتبعون "رئيس مصطنع صناعة في جنوب البلاد"، ولا يتبعون ويوالون رجل يدير البلاد والعباد من غير ذي صفة أو مسؤولية بحجة أنه المرجعية أو "الولي الفقيه"؛ ويتركون ويتخلون عن الرئيس الشرعي المنتخب والمتوافق عليه شعبيا واقليميا ودوليا كونه "الحل وليس المشكلة"..؛
إن على من يعتبرونه مشكلة مراجعة أنفسهم فهو الحل ولن يكون غير ذلك..؟!؛ بعد الذي أوردت علينا الإقرار والاعتراف بأن في الشرعية وادائها وقراراتها أخطاء وخطايا ،ومن أن هناك خلل وقصور كبيرين في الأداء، وفي إدارة البلاد بكفاءة من قبل الشرعية، ولكن ليس الوقت وقت المحاسبة، الوقت هو قت حشد الطاقات وتجميع الصفوف لإنهاء "الانقلاب والتمردات" ،و لتثبيت الشرعية؛ ثم سيأتي اليوم الذي يخول الشعب من يُحاسب المقصرين والمتجاوزين والمتسلقين المتأجرين بأرواح الشعب وخيراته ومساعداته ..!؛
..اختم بما بدأت فاليمن كبير وسيخرج من كبواته وازماته، وسيُعرون كل الصغار من أبنائه، أكانوا انقلابين او متمردين أومنتفعين...! ودمتم،،،،،