كلمة حول خمس الحوثي: صراعات الأسر الهاشمية مالياً

كنت قد وصلت في المقال رقم واحد حول خمس الحوثي إلى عهد الإمامة الأخير الذي حكم فيها بيت حميد الدين منفردين استخلصوا أموال اليمنيين لهم وحدهم وهذا ما جعل بقية الهاشميين يرفضون حكمهم ويثورون عليهم .
وبالنسبة للموضوع المالي، فالهاشميون ناصبوا الإمام العداء وقد ظهرت عدة ثورات هاشمية ضد الإمام ليس لأنه ظالم ومستبد وسارق ولكن لأنه كان مستحوذاً على كل الأموال.
فقد ظهرت أول ثورة في الأسر الهاشمية وهي ثورة الهاشمي يحي ابن ناصر شيبان في بداية حكم الإمام ووقعت حرب كبيرة بين بيت شيبان بقيادة محسن شيبان شقيق يحيى بن ناصر شيبان وبيت حميد الدين انتهت بهزيمة بيت شيبان وتخريب دورهم في حجة وهي من أهم الحوادث في تاريخ الإمامة .

 

الحادثة الثانية والخطيرة هي إعلان محمد على الوزير نفسة محتسبا على بيت حميد الدين وإعلان حربة ضدهم ووقعت معركة كبيره في جبل اللوز وخربت بيوت المشائخ الذين تعاونوا مع محمد بن على الوزير وقد هرب الأخير إلى بيت أبيه في السر وتبعه جند الإمام وقبضوا عليه حيث حبسه الإمام دون أن يخرب بيته ثم أخرجه من الحبس بعد توسط والده لدى الإمام.
حادثة ثالثة هي محمد أحمد زبارة اعترض على طريقة الإمام في الجباية وكاد يعلن الثورة عليه ولكن الإمام منحه منصباً كبيراً في إدارته فسكت عن المعارضة.
والحادثة الأشد اثر هي انضمام ابراهيم ابن الإمام يحيى إلى ثوار 1948 وقبل أن ينضم إليهم ارسل عدة رسائل إلى والده ينتقد أسلوبه الجائر في جمع الأموال ويطلب منه أن يغير هذا الأسلوب الظالم ولكنه رفض ذلك فانضم إلى الثوار ضد أبيه.
يتبع

عناوين ذات صلة:

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص