من يصنفون أنفسهم هاشميين ليسُ صنف خاص من البشر، مشكلتهم نابعة من فكر عنصري منحرف يجعلهم صفوة البشر ويعطيهم إمتيازات خاصة وجذور هذا الفكر الموروث الديني بشقيه الشيعي والسني. ليس من المنطقي أن ندين عنصرية الهاشميين القائمة على فكر ديني مستمد من نصوص دينية وفي نفس الوقت نقدس الكتب التي وردت فيها هذه النصوص، هذا نفاق وازدواجية في المعايير بل يضحكون على انفسهم إن ظلوا يهاجمون من يصنفون انفسهم هاشميين وفي نفس الوقت يؤمنون بصحة المصدر الذي يستمد منه هؤلاء فكرهم العنصري.
ذابت كل الأقليات الوافدة الى اليمن إلا من يصنفون انفسهم هاشميين لازال بعضاً منهم يتفاخرون بسلالتهم المزعومة ولم يذوبوا كباقي الأقليات الوافدة لأن لديهم غطائين ثقيلين حال بينهم وبين الذوبان هما: الغطاء الديني بشقيه الشيعي والسني، وكذلك الغطاء القبلي وعندما يُرفع عنهم هذين الغطائين وتبنى دولة مدينة فيدرالية حديثة قائمه على أسس سليمه سيتوارون خجلاً. العصابة الهاشمية مجرد أقلية ومن الحماقة والإنتهازية والنفاق بل يعد قفزا على الواقع الإعتقاد أنها تستطيع العيثُ فساداً وإرتكاب كل هذه الجرائم والموبقات بمفردها دون مساندة فعالة من القبيلة ومن يروج لذلك أو يقول غير ذلك إنما يقدم خدمة جليلة للنظام القبلي العسكري المشيخي الذي فصل الجمهورية على مقاسه الضيق وحتى الحوثيين تعلموا منهم ويريدون بدورهم تفصيل الجمهورية على مقاسهم ومقاس سيدهم.
الهاشمية والقبيلة يافطتان مختلفتان ولكن الهدف والمضمون واحد .. ولولا القبيلة ودعمها اللا محدود لما برزت وانتفشت هذه الجائحة التي لازالت اليمن تعيش تداعياتها المؤلمة، فكل منهما يُغذي الأخر عند أي حراك شعبي مدني يهدد عرشهم ويحاول إعادة توزيع السلطة والثروة بشكل عادل بين جميع اليمنيين تحت سقف المواطنة.