تعليقات سريعة على بعض الأحداث المهمة في اليمن ..؟!

الحدث الأول الهام الذي أود التعليق عليه هو خبر مهم للغاية وهو أن : "الرئيس عبدربه منصور هادي قد استدعى جميع مستشاريه إلى العاصمة السعودية الرياض وذلك لإجراء بعض المناقشات حول تنفيذ اتفاق الرياض. إن كان هذا الخبر صحيحا ،فهو خبر يثلج الصدر ؛حيث يؤكد أن الرئيس بصحة وعافية، وأن لا ضغوط عليه كما تم الترويج لذلك مؤخراً ،على الرغم مما لدينا من عتب له كالجبال  بعد أن غرس فينا وفي  دواخلنا اليأس والإحباط من عدم ظهوره وتحدثه عن قضايا سيادية ومفصلية والمتمثلة باحتلال سقطرى وعدم دفاعه عن سلطاتها المحلية..؛ لكن لعلّه خير ،لنرى ما سينتج عن مشاوراته وان شاء الله تكون لصالح الشعب اليمني والاقليم ..في الحقيقة في الأيام السابقة وانا اتابع وسائل الاعلام الرسمية لم أجد نفس الرئيس بكل آسف إلا من خلال برقيات التهاني التي يبعثها للأشقاء والأصدقاء أو من خلال برقيات التعازي التي كان يبرقها لأسر شهداء قادة الجيش والجنود ووفيات أعضاء محلس النواب التي ازدادت بمقدم كورونا ..يراهن الجميع من مشاوراته اليوم على التوصل لإنتاج حكومة بحسب اتفاق الرياض ، وهذا الأمر جدا سيسعدنا ، أن تنتهي الاحداث في جنوبنا الحبيب ..!؛

_ الحدث الثاني هو تعليقي على من يريدون الانفصال ويستغيثون ويستنجدون بالكيان الصهيوني لتحقيق ذلك ، فالمجلس الانتقالي يغرد هو وقادته ومسؤوليه خارج سرب اليمن والسعودية ودول التحالف والأمن القومي العربي، وعلى السعودية أن تفطن لخطورة توجهاتهم والتي تظهر من تصريحات هاني بن بريك نائب رئيس المجلس ومن مقابلة المسؤول الإعلامي لهم بقناة عبرية ونشر ذلك وهو في قمة النشوة والتباهي؛ على السعودية أن تلجمهم وتوقفهم عن هذا التوجه الذي حكما سيضر بأمنها في المقام الأول ،اخاطب السعودية باعتبارها قائدة التحالف والمعنية الأولى بأمنها وأمن المنطقة وعليها أن تستبعد كل العناصر غير العروبية والتي تستدعي وتسعى للإتيان بالكيان الصهيوني للمنطقة من أجل التدخل في اليمن و البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن ..؛ فينبغي ألا يكون مثل هؤلاء في الحكومة الجديدة وفقاً لاتفاق الرياض ..!

_ الحدث الثالث هو دعوة الأمين العام للأمم المتحدة اليوم وقبيل الجلسة المغلقة لمجلس الأمن بساعات؛ حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، إلى مزيد من الضغط على الأطراف المتحاربة في اليمن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب التي أدت إلى أسوأ كارثة إنسانية في العالم. وقال غوتيريش في مقابلة له إن الشعب اليمني "يعاني معاناة بالغة" وإن فيروس كورونا يزيد من سوء هذه المعاناة. وأضاف أن الأمم المتحدة تعمل على التقريب بين الأطراف، وتعزيز "تدابير بناء الثقة، خاصة فيما يتعلق باستخدام مطار صنعاء والموانئ ودفع الرواتب وبدء عملية سياسية في الوقت نفسه." تعليقي هو أن تدرك الأمم المتحدة لحاجيات الكتلة السكانية الأكبر في اليمن والتي تطالب أيضا : بفك الحصار عن تعز وفتح معابره ومطاره الدولي وتنفيذ وقف اطلاق النار بين الانتقالي والشرعية والبدء الفوري بتنفيذ اتفاق الرياض وفقا لما جاء في اتفاق الرياض الموقع عليه في نوفمبر من العام الماضي ..!؛

_ الحدث الرابع هو تعليقي على مناشدة سعادة السفير "محمد آل جابر" سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، حيث ناشد الاعلاميين والناشطين دعم جهود حقن الدماء وتنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر الماضي برعاية السعودية. والجدير ذكره أن قوات التحالف العربي قد بدأت بنشر مراقبين لوقف إطلاق النار في محافظة أبين..؛ أقول نحن مع مناشدة الأخ السفير، ومع ما قاله: من أن "الكلمة أمانة، فلتكن كلمتكم لرأب الصدع ووأد الفتنة". نعم نحن مع ما ذهبت اليه سعادة السفير داعمين ولكننا بالوقت نفسه مطالبين لأخوتنا في المملكة بسرعة الضغط لتنفيذ اتفاق الرياض فواراً دون ابطاء، فهو الذي سيحقن الدماء وسينهي رأب الصدع وينهي الفتنة من جذورها ..؛

وعلى الاخوة الاشقاء وهم جادون في المضي بتنفيذ اتفاق الرياض أن يطلبوا من الانتقالي التبرؤ من عناصرهم المرتبطة بالكيان الصهيوني ، والقيام بإلغاء الإدارة الذاتية وإعادة الأموال المنهوبة، والانسحاب من سقطرى، ونحن إذ نرحب بسرعة الإجراءات المتخذة من قبل المملكة والتحالف بنشر لجنة مراقبة للإشراف على وقف اطلاق النار في آبيينوالذي كان المفروض أن تبدأ من عدن ،لكن لا بأس ، فإننا ندين في الوقت ذاته الاعتداء الذي تعرضت له لجنة المراقبة السعودية في ابين مما اضطرها للانسحاب كما قيل في بعض المواقع ؛ وعلى المملكة ان تنهي شهور "الدلال"  للانتقالي، وتنفذ اتفاق الرياض بالقوة خاصة وان هناك عناصر خطرة في المجلس الانتقالي بدأت تغازل الكيان الصهيوني وتريده أن ينضم لمجمل التدخلات في اليمن؛ وهذا فيه من الخطورة على السعودية مثلما هو خطر على اليمن ووحدته ومياهه الإقليمية..!

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص