قصتي في خلع الحجاب
قصتي في خلع الحجاب إهداء خاص الى الناشطات حقنا الي يستفزهن تطرقنا لموضوع الحجاب! 
 
 عندما خلعت الحجاب في اليمن، صنعاء تحديداً،  كان هناك من يرجمني بقوارير الماء في الشارع وأنا امشي مع سبي وشتمي مع عبارة اخرجي من اليمن يا........
 
وعندما اركب الباص يجتمعون حولي  الناس بين ناصح أو مهاجم. 
 
في إحدى المرات  نزلوا من السيارة شباب وضربوا رصاص ويصرخون ما معها هذه بتمشي في بلادنا هكذا! 
 
وهناك من كان يهتف الصرخة الموت لأمريكا والموت لاسرائيل. 
 
أما الخضرواني يتهجم ويقول تشتي" تتحرري اخرجي من البلاد".
 
 اروح اشتري لحمة من الجزار يخرج بسكينته قائلا "مافيش عندنا نسوان يخرجن هكذا" والبعض لا يتكلم يخرج بالسكينه الي بشكل مباشر.. 
 
 تعرضت للكثير من المضايقات والتحرش من قبل الناس في  المنطقة التى كنت أعيش فيها. فكانت عباراتهم  "ليش بنت تسكن لحاله وتلبس هكذا"
"تشتي تعيش بحرية تخرج من البلاد" 
 
رفعت عدة قضايا في قسم الشرطة، فيتهجم عليّ مدير القسم ويقول "أنتِ من حق ذمار وانتِ في اليمن مش في امريكا يا "ذمريكا" القصد من كلمة ذمريكا السخرية. 
 
 "وليش بتلبسي هكذا وماهو هذا الكعب اخرجي من البلاد".
 
تروح ترفع شكوى لمن هو أعلى منه رتبه 
 كوني أؤمن بالقانون وأيضاً لا توجد فائدة 
نفس الشاكله ونفس الكلام للأسف 
 
 هذا وقدني مبهررة .. لو لم اكن كذلك واصارعهم واقاومهم وأرد عليهم بدون خوف كانوا اكلوني. 
 
بسبب كثيرة المضايقات والتحرش كنت أحاول الوصول إلى الكوفي بشق الانفس من أجل الحراس ينقذوني من العاهات التي تلحقني، لأنهم يرافقوني طوال الطريق مع كلماتهم القبيحة. خصوصاً إلى كوفي كورنر. 
غير المرات الي اثناء دخولي الكوفي اجد مجموعه ؤريدون يقتحمون الكوفي الكورنر لولا حراس الأمن في الكوفي وفيصل الشخص الجميل مشرف العمال هناك. 
 
 
كما أنني أتذكر في أحدى المرات في المحكمة يأمر القاضي بحبسي لمجرد أن خصلات شعري تظهر من خارج الطرحة التى وضعتها على رأسي ، مع أنني كنت متجملة من نفسي لأني لبست العباية والطرحة، والسبب أنني أريد متابعة قضية لإحدى النساء، لولا المحاميين والأشخاص الذين كانوا متواجدين بالقرب قاموا بتهدأه القاضي وابعدوني من القاعة. 
 
 خرجت من البلاد وتركتها لكم وأصبحت من ضمن المشردين بلا وطن. 
ولم نرضى أن نبيع ونشتري بقضايا ودماء اليمنيين. 
 
تركت جهدي وتعب سنواتي من سن 19 عام  وأنا اشقي واشتعل بجهدي من مشروعي الخاص من خططي، مشاريعي، دراستي، المؤسسة. 
غير دراستي التى  لسى برضو لم انتزع حقي من الأوغاد.
 
ونحاول نبدأ حياتنا من الصفر ونصارع خارج وبنفس الوقت نؤدي مسئوليتنا، بما نستطيع في القضايا التي نؤمن بها ونعبر عن قناعاتنا من لا شيء ونرفض أن يتم توجيهنا على حسب قناعات وتوجهات أحد.  
  
ورغم ذلك تجد الشعب التعبان والمثقفين العاهات والنشطاء وبعض االناشطات تبعنا الذين لا يفرقون عن المتخلفين والإسلاميين  يقوول "اااه  أنتِ خرجتي من أجل اللجوء خرجتي وتحررتي لأجل ذلك.
 
 رغم أن البحث عن اللجوء ليس عيب وهذا حق لمن يتعرض للخطر وحياته مهددة ورفضته بلاده وأبناء بلده. 
 
ولاااااه أنتِ خلعتي الحجاب فقط من أجل  فلوس الغرب جالسة تستلمي فلوس! 
 
ولا هناك من يتفلسف اخلعي الحجاب واسكتي الحجاب ليس قضية، وكأن خلع الحجاب أمر يسهل تحقيقه! 
 
الآن ماذا حققتي من انجاز، أصواتكن أصوات مزعجة. 
لماذا التحدث عن الحجاب من أجل اللجوء عشان فلوس الغرب الذي تستلميها، ااه أنتن تبحثن عن شهرة. 
لا أستطيع فهم لماذا يستفزهم التطرق لهذه المواضيع؟ 
 
بينما من فعلاً يكتبن ويمارسن نشاطهن من أجل شهرة وتعمل للترويج لأنفسهن أكثر من القضية نفسها في كل محفل محلي ودولي  وفي كل موقع صحفي أو غيرها من المواقع وهم غير مؤمنين بالقضية التي تدعي أو يدعي أنه/ا يتم تبنيها ولم يدفعوا أدنى ضريبة جرأ قناعاتهم ولم يعانوا بحياتهم. 
 
هؤلاء تطبلوا لهم وتقدسوهم وتتغنوا بروعاتهم، والسبب فقط لأنهم لا يتصادمون مع المجتمع ظاهرياً وفي الباطن وعند المانح  يتغنون بإنجازات قد تكون كلها وهمية وكاذبة  وليست حقيقية أو لم يكن عمل جاد وحقيقي أو مكتمل. 
 
ملاحظة: للنساء اللواتي يهمهن ما طرحت ويهمهن أن يكن حرائر ،  وصاحبات قرار وخيار. 
 
أن تحصلن على حريتكن ياحبيباتي في مجتمعنا يجب أن تتحلى بالقوة والصبر  وأن تعملن في حسابكن أن للحرية ضرائب كثيرة ممكن أن تدفع من جميع الاصعده على الصعيد الاسري والعملي وخصوصا اذا كنتي مرتبطه بوظيفه وليس عمل خاص وعلى الجانب المجتمعي. 
 
 لكن في النهاية سوف تحصلن على حريتكن  وكرامتكن وتصالحكن مع ذواتكن واستقلاليتكن وستصلن إلى انسانيتكن مهما كان الطريق فيه صعوبات، وتحديات.
 
وعليكن أن تكن قويات لتنتزعن حقكن حتى لو كان حقكن في فم افعى سام  يجب انتزاعها جميعها دون تجزئة . 
  
 
ملاحظة أخرى من أجل  فقط ما أكون سردت الجانب السلبي والسيء.
 
هناك أيضاً جانب إيجابي عندما كنت في اليمن، وهم قلة جداً من الناس الذين  كانوا حبوبين ومتفهمين لحريتي وحقي وقراراتي 
 
 مثل صاحب الكفتيريا الذي كنت أتحدث إليه وأنا أشرب عصيري المفضل.
وبعض أصحاب المحلات والمقاهي الشعبية الطيبين الراقيين  الذين هم محددين جداً اشتري منهم واشرب قهوتي او الشاي العدني عندهم وهؤلاء اغلبهم لانه عرفوني من قبل وتعودوا علي. 
 
بعض أصحاب البيوت الذين استاجرت منهم  ،  مش كلها طبعاً بس كانت أغلبها  الذين طالما  دافعوا عني هم ونسائهم وبناتهم من  مضايقات وتحرش الناس والجيران، واجهوا معي، من كثر ما كانوا يحبوني ويحترموني ويثقون بي. 
 
وبعض الأصدقاء النظيفين الذين هم أمامي مثلما هم خلفي لا فرق بعقليتهم وتفكيرهم الى جانب الاصدقاء الذين وقفوا بجانبي كثيرا. 
 
وهؤلاء اشتاق لهم، واحبهم جداً لأنهم كانوا من الجوانب الجميلة التى عشتها  في اليمن،وعندما اتذكرهم يبعث بداخلي السلام، وتظهر على وجهي الابتسامة.
 
من المواقف الطريفة التي تضحكني عندما خلعي الحجاب في اليمن البعض أول ما يراني يبتسم يظن أني اجنبية اول ما اتكلم يمني يبدأ يقتلب وجهه . 
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص