مَن مِن سكان العاصمة (صنعاء) يعرف أين يقع شارع نشوان بن سعيد الحميري؟!
تكاد الإجابة أن تكون مفقودة لدى الغالبية من سكان صنعاء، بينما هذه الغالبية تعرف جيدا أين يقع شارع شيراتون!!
والسبب أن اللوبي السلالي الذي يحاول طمس اسم نشوان الحميري من ذاكرة اليمنيين، علّق لوحة كبيرة على سطح أحد المنازل في شارع نشوان الحميري، مكتوباً عليها "شارع شيراتون"، تراها وأنت ذاهب من جولة سبأ شرقاً، باتجاه نُقم.
بينما ظل اسم نشوان الحميري مكتوباً على لوحة صغيرة على جدار منزل الفنان أحمد السنيدار!
كذلك قليلون يعرفون شارع أبي محمد الحسن الهمداني بينما الكل يسميه شارع الشرطة، وإمعاناً في التجهيل، تم كتابة الاسم بشكل خاطئ على اللوحات الصغيرة الموزعة على جدار كلية الشرطة، حيث كتب عليها شارع أبي الحسن الهمداني، وهذا خطأ كبير، إذ اسمه أبو محمد الحسن الهمداني، وليس أبا الحسن.
أما مدرسة نشوان الحميري الواقعة في تقاطع السائلة مع شارع الزبيري، فقد ظلت عرضة للإهمال من كافة النواحي، واليوم صار أعداء اليمن وأعداء نشوان الحميري، يتحكمون بهيئة التدريس ويلقّنون الطلاب صرخة خميني!
ومؤخراً، قام الرسيون بتغيير اسم قاعة نشوان الحميري في جامعة عمران، واستبدلوه ب"قاعة الشهداء"، وكانت الجامعة أطلقت اسم نشوان على إحدى قاعاتها لكونه، رحمه الله، من مواليد مديرية حوث بالمحافظة.
الشاهد أن صنعاء لم تسقط في أيدي المتوردين في 21 سبتمبر 2014، بل سقطت في الواقع، يوم ارتفعت لوحة "شارع شيراتون"، وظل نشوان محصوراً في لوحة صغيرة على جدار السنيدار.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك