جماعة الإسلام السياسي والدولة الوطنية
ظلت جماعة الإسلام السياسي بعيدة كل البعد عن مشروع الدولة الوطنية الضامنة وظلت مجرد مشاريع عابرة لجغرافيا الدولة الوطنية وعابر للمشروع الوطني باتجاه مشاريع الوهم الكبير من مشروع دولة الفقيه والمرشد في ايران ومشروع دولة الخلافة في تركيا. وأثبت ثورات التغيير والربيع العربي فشل تلك الجماعات في التعاطي الديمقراطي مع التحولات ولبسها رداء الثورات للوصول فقط لكرسي السلطة وفشلها في التحول لجماعات وطنية وأحزاب ذات بعد وطني . ظهر قبح جماعات الاسلام السياسي والسماعات الدينية من خلال كونها أدوات لمشاريع الفةضى الخلاقة في العراق وسوريا واليمن وليبيا ولبنان وتصادمها مع كل المشاريع المدنية ومشاريع الدولة المدنية والتحول الديمقراطي الفعال في التأسيس لمرحلة الدولة الوطنية القادرة على التعاطي مع الواقع والقرن الواحد والعشرين مجترة صراعات الماضي . لا تستغرب أن ترى دور العبادة اليوم في اليمن وليبيا وسوريا والعراق ولبنان صادحة وداعية بإسم الولي الفقيه في ايران أو الخليفة في تركيا . وكقوى مدنية اليوم يتضح لنا جليا صراعنا مع هذه الجماعات التي تمثل بؤرة للإرهاب واداة من أدوات الفوضى الخلاقة لمشاريع الوهم الخارجية وهو درب اختطيناه ولن نحيد عنه . ستظل أصواتنا عالية في مواجهة القبح والاستبداد والإرهاب حتى يرى مشروع الدولة الوطنية ودولة العدالة الاجتماعية النور . مستمرون في مواقفنا دون تراجع مهما علا صوت رصاصة الارهاب ومشاريع القبح في وجوهنا.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص