قضية تعذيب عبدالله الأغبري وقتله، لا تتعلق إطلاقاً بسرقة هواتف جوالة، يبدو أنها تتعلق باكتشافه عصابة كبيرة لأعمال إجرامية خطيرة، وحصوله على وثائق خطية وإلكترونية للأعمال الإجرامية التي مارستها العصابة، وما الخمسة المجرمين الذين قتلوه سوى رأس جبل الجليد لهذه العصابة، فقد لاحظت من خلال مشاهدة أحد الفيديوهات التي وثقت إحدى جلسات تعذيب عبدالله أن الرجل الذي يلبس الكوت السماوي والثوب كان يفتش أوراقاً، ثم أخذ واحدة منها وراح يطالعها ويوجه أسئلة لعبدالله حولها يشاركه في ذلك الشخص الذي يلبس ثوباً أبيض.
قام الشخص الثالث الذي يلبس ثوباً غامقاً من ركن الغرفة، وخرج ثم عاد بعد ثوان ومعه شنطة أو كيس أو "بقشة"، يبدو أن فيها متعلقات عبدالله، ووضعها أمام عبدالله والشخصين اللذين يضربانه، ثم قام صاحب الكوت بتفتيشها بانفعال، وكان يرمي بكل محتوياتها إلى الخلف، ويحتفظ بالأوراق فقط، ثم راح الثلاثة يحققون مع عبدالله حول الأوراق، ويعرضون عليه بعضها، للتحقيق معه حول محتوياتها.
بناءً على ما تقدم، ينبغي على الأجهزة الأمنية والقضائية أن تكشف عن باقي أعضاء العصابة، وعن طبيعة الجرائم التي مارستها، ثم جبر ضرر الضحايا.
▪من صفحة الكاتب على الفيس بوك