لم تعد الطريق الى عدن مفروشة بالمفخخات والدماء ولا بالقلق والخوف وقد باتت الامور تحت السيطرة بعد ان استطاعت القبضة الامنية ان تلجم أفواه القناصة وتنتزع الاحزمة الناسفة من خصور القتلة الموجهون بالريموت
عدن اليوم تتعافى وتنام ملئ جفونها والمحافظات المحررة تنفض عنها ما علق من رجس المليشيات الانقلابية وبقايا خلايا عفاش الداعشية والقاعدية الارهابية وتبتسم للقادم الذي ينذر باستتباب امني شامل تعود خلاله عجلة الحياة للدوران بشكل سليم وقد بات الناس امنون على انفسهم واموالهم وذلك الفعل ليس بالأمر الهين وقد راهن الاعداء بان يبقوها سنوات تحت الجحيم الذي وعدوها به لولا ان وجدوا الرجال الرجال الذين يضعون الوطن في الاحداق ولا يعرفون للنوم مذاق مادام هناك خطر يحدق بالبلاد .
لقد كسب فخامة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي هذه المرة الرهان حين سلم قيادة الامن لرجال كانوا في الميدان حين كانت السماء تمطر لهبا من سلاح المليشيات الانقلابية ،لقد جاء بالرجل الشديد صاحب الخبرة الامنية الكبيرة اللواء حسين عرب وزيرا للداخلية ومعه تناسقت وتوائمت التعينات الامنية لمدراء الامن في المحافظات المحررة فتشابكت الايدي وتجسرت التنسيقات والخطط الامنية التي حاصرت افعال الانقلابين واوقفتها عند حدها .
لم يكن شلال مدير امن عدن وحده ولا عادل الحالمي مدير امن لحج بمفرده يصنعون تلك الانتصارات وهم يحاصرون القتلة وفرق الاغتيالات والمفخخات بل انها كانت ارادة دولة يتكئون عليها وقيادة وزارة تشاركهم خطواتهم خطوة خطوة اما اللاعب الاهم في هذه المعادلة فهو الشعب الذين اعلن تأييده لكل تلك الاجراءات الامنية ولم يقف موقف المتفرج بل انه كان شريك اساسي في مكافحة الجريمة من خلال تعاونه التام مع الاجراءات الامنية المشددة الى جانب دوره في التبليغ عن المخربين.
ومع ايمان ويقين ابناء الوطن في المحافظات المحررة بان الامور تمضي نحو الاجمل وان كل شيء قد بات افضل من السابق الا ان هناك قلة لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب وهم الذين يثيرون هذه الايام زوابع فيسبوكية عقيمة وبائسة ضد وزير الداخلية وقيادة الامن في المحافظات المحررة ويصنعون من الحبة قبة ومرد ذلك للأسف الشديد ارتباط خفي عبر حبل سري يتغذون منه مع هذه الجماعات الارهابية ولاتزال شعرة معاوية ممدودة بينهم وبين نظام المخلوع صالح.
افراد هذا الحزب القريب من هذه الجماعات ازعجته على ما يبدو الاجراءات الامنية المشددة وساءه ان يرى بان قبضة الامن قد صارت شديدة فراح يكيل الشتائم ويقلل من انتصارات الامن على جماعات الموت .
ولهؤلاء نقول موتوا بغيضكم فلن تنالوا ابدا ممن يصنعون للوطن فجر مشرق ويحاصرون بقعكم السوداء وافعالكم الرخيصة.