السياسة المعاصرة في اليمن
تأسست السياسة المعاصرة في اليمن بقواعد ومرجعيات أيديولوجية عابرة للبلاد . واكتسبت خشونتها من كونها ظلت ، في جزء واسع منها ، تعبيراً عن حاجة فائضة عن حاجة الوطن وذلك لدى كل أطراف العملية السياسية .
كان مؤتمر الحوار الوطني قد أعاد بناء السياسة في اليمن بمعايير وطنية ملتزمة بالحاجة الموضوعية والضرورية للبلاد ، ومسترشدا بالحاجة إلى تحويلها إلى وطن .
شذب الزوائد الأيديولوجية بما وفره من شروط لبناء الدولة الوطنية ، واستخلص موقفاً سياسياً مسئولاً وجامعاً من داخل الايديولوجيات المختصمة لولا الحسابات التي حملتها موازين القوى في لحظة من أهم اللحظات التي غاب فيها الوعي بقيمة ما أنجز على هذا الطريق .
من هذه الثغرة تسللت الايديولوجيا - الدوجما من جديد محمولة بسلاح منتقم حمله ذراع الحوثي ، ومستقوية بتجمعات أيديولوجية ضاغطة رافضة ومستنفرة ، لتعيد السياسة إلى معاييرها ومرجعياتها التي لا تقبل بغير الغلبة وقمع الآخر .
سيلعنكم التاريخ وقد اقتحمتم مسار التغيير ، لإعادة فرض مرجعيات الصراع والغلبة بديلاً لمرجعيات التعايش والتوافق والمواطنة .
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص