بلا شك ان اعلان الحكومة اليمنية الجديدة وعودتها الى عدن وتنفيذ اتفاق الرياض محل ترحيب سياسي وشعبي كبير بعيداً عن حسابات المصالح الضيقة والتي تضم الأطياف السياسية في المناطق المحررة أمامها تحديات كبيرة ومسؤولية وطنية وطموح كبير لدى الشعب في تحقيق المسؤولين فيها للأمن والخدمات بكل مفردات الأمن النفسي والغذائي .
المناصفة الحكومية شمالاً وجنوباً كان يجب ان يكون منذ فترة والجنوب قدم دولة كشريك بالوحدة وليس مجرد محلق كما حدث سابقاً مع سياسة الإقصاء والتهميش .
سبق وان قلت قبل أعوام من بداية هذه الحرب ان إسقاط الانقلاب يحتاج الى استراتيجية موحدة وهذا ما يجب ان يكون .
الشعب اليمني تقزم حلمه من مشروع فعلي لدولة حديثة الى توفير لقمة العيش وان يعيش بسلام وامان في واقع مأساوي .
المسؤولية على عاتق الحكومة كبيرة في ظل انقلاب مليشاوي همجي ادخل اليمن في هذا المستنقع الخطير المدمر لكل المقومات .
يجب على الحكومة اليمنية الجديدة ان تعمل وفق مسارين السلام وسيطرة الدولة على كافة الأراضي اليمنية و يختار لنفسه الحوثي اين يكون من احدهما.
تشكيل فريق سياسي مشترك مقابل فريق حوثي للقبول بالسلام وتسليم مؤسسات الدولة كونهم جماعة مسلحة مغتصبة للسلطة وجزء من الأراضي اليمنية او سيطرة الدولة والحسم من كل الجبهات لاستعادة الدولة وانقاذ اليمنيين من الظلم والاعتقالات والقتل وتفجير المنازل وتسخير مقومات الدولة لصالح جماعة تدين بالولاء لخارج الجغرافيا اليمنية والأمن القومي العربي .
واجبات الحكومة اليمنية ان توفر الخدمات وضبط الأسعار وفق متغيرات سعر الصرف وان تعمل على تشغيل المطارات والموانئ وتصدير النفط والغاز والاستكشاف في مجال الطاقة وضبط الإيرادات وترشيد النفقات وصرف رواتب موظفي الدولة واعادة الإعمار والبدء في إنشاء عاصمة ادارية من البريقة في اتجاه المخا لتكون عاصمة ادارية بتخطيط عمراني حديث وتأهيل شباب من مختلف المحافظات اليمنية للقيادة الإدارية الحديثة .
هناك تحدي امني وعلى المسؤولين حماية أنفسهم وحماية المواطن في إجراءات امنية مسؤولة والعمل بروح الفريق الواحد وبدعم من الأشقاء والأصدقاء لاستعادة الدولة .