"قيد العمى"!!
عندما قال بايدن "قيد النظر" ردا على مطالبات وضغوط بإعادة تصنيف المليشيات الإيرانية، احتفل الإعلام العربي بالهراء. تعاميا عن حقيقة ناصعة تقول إن نظر بايدن وإدارته "قيد إيران" وفيينا.
إنه من بدأ ولايته بإزالة التصنيف تطييبا للحرس الثوري وتعاميا عن أذية وتهديد مصادر الطاقة ودول المنطقة.
ثم قيل سيعدل عن التصنيف (لدواع إنسانية) إلى معاقبة قيادات الحوثيين، واحتفل الإعلام العربي بالهراء.
وأخيرا عاقبت الخزانة الأميركية إيراني وهندي واثنين يحملان جنسية اليونان ودائل اليمني الغامض. أدرجتهم بالقائمة السوداء. (أستطيع أن أسمع كركرة القائمة الأميركية من النكتة إلى الآن)، ومع ذلك احتفل الهراء العربي بالهراء.
وبقيت شبكات شركات ووكالات قيادات الحوثيين وناطقهم ومفاوضهم وكبار سماسرتهم ومورديهم ومصالحهم وأرصدتهم آمنة عبر القارات والبحار والمصارف.
تزامنا كانت تكشف جماعة ضغط أميركية في نيويورك عن فضيحة سوداء وبالصور والوثائق، ناقلة أميركية تتبع شركة أميركية مسجلة تساعد إيران في تهريب ونقل وبيع النفط (وتوقع أيضا الأسلحة وغيرها) في عرض المياه الدولية، برعاية العقوبات الأميركية المشددة ضد إيران ونفطها !!
خلال 48 ساعة حشدت أميركا أوروبا والعالم لمعاقبة روسيا بكل ما يرد في كتاب الممكن ولم يتبق غير الهواء لاستهداف الروس به. لم يأخذ الأمر حتى القليل من "قيد النظر".
بالنسبة للعرب، ليس من واجبهم إجابة أميركا إلى التخندق مع وضد تبعا لأهدافها، عندما مزقت وتمزق أهداف ومصالح العرب كحلفاء من الدرجة العاشرة حتى. ليس من حقهم أن يتنازلوا عن حقهم في ممارسة الحياد على حد سيف المصلحة وتسجيل موقف ضد العجرفة والخذلان والإهانات الأميركية وضد ارتهان المنطقة والدول العربية ليس لإيران فقط بل ولمليشيات إيران، من اليمن والعراق وسوريا وحتى لبنان.
العرب ومصالح العرب ودولهم وأمنهم ستبقى لدى أميركا "قيد العمى" حتى يكتفي العرب من الهراء.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص