بعد أن ضيع أبناء عدن، وتحديدا الحراك الجنوبي فرصة تاريخية في أن تستعيد عدن مكانتها كحاضنة للأخلاق المدنية وقيم التعايش، ولإقامة دولة المستقبل الحقيقة.
بعد أن أثبتت عدن عدم استعدادها في أن تكون العاصمة فلم يعد ثمة بديل أمام الحكومة سوى خيارين.
الخيار اﻷول؛ إعلان المكلأ عاصمة لليمن لتوفر كل المقومات في أن تكون العاصمة.
وحال كانت هناك مخاوف من أن تستغل القاعدة وجود الحكومة فتنشط من عملياتها الإرهابية، أو أن الحراك سيحول دون جعل المكلأ عاصمة للدولة... فليس سوى الخيار التالي.
الخيار الثاني: سرعة حسم وفك الحصار عن تعز، واتخاذها عاصمة للبلاد لتوفر كل المقومات في أن تكون عاصمة المستقبل لليمن على نحو يفوق سائر مدن البلاد فهي ليست كصنعاء محاطة بأحزمة قبلية ووكرا للسادة الهاشمين.
صنعاء كانت ولاتزال رافضة لمشروع قيام دولة حقيقية لكل اليمنيين، ولا تزال تشكل خطرا على أي نظام سياسي ليس منها.
لكن محافظة تعز على عكس ذلك كونها تنطوي على رغبة جامحة لقيام دولة يمنية حقيقية، ولا تهدد أي نظام سياسي أكان برئاسة شخصيات سياسية من المحافظات الجنوبية أو الشمالية،علاوة على استعدادها لحماية الدولة من كل أشكال الانقلابات ناهيك عن قدراتها لحماية الدولة في بقية مناطقها اﻷخرى بما تمتلك من مخزون بشري على قدر كبير من الاستعداد لمقاومة أي مشروع تأمري سيستهدف الاطاحة بالدولة.
من هذا الطرح في تقديري أذهب إلى القول أن من جملة اﻷسباب المتعددة للانقلابيين في استمرار الحصار على مدينة تعز وشن الحرب على اجزائها المختلفة يتمثل في تفويت فرصة أن تغدو تعز أنسب محافظة لتكون العاصمة سواء المستقبلية أو المؤقتة لإدارة الحكومة شئون البلاد منها.
نعم يستميتون في تعز لذلك السبب.
وعلى هادي والحكومة القائمة أن تدرك هذا السبب.
تعز هي السر الكبير لحسم المعركة مع اﻹنقلابين من ناحية، وتسيير أمور الدولة بعد أن رفضت عدن هذه الفرصة التاريخية. ..!!!
فهلا يدرك هادي هذا السر؟!؟
يا هادي ..هلا أدركت هذا السر ؟
2016/10/10 - الساعة 10:27 مساءاً
إضافة تعليق