هذا عنوان ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي في الدورة السابعة. كل عام نجتمع إلى مائدة الإبداع مع أشقائنا في دول مجلس التعاون، وفي إمارات العلم والثقافة والمعرفة نستقبل ضيوفنا، فهم أهل وأحبة يشاركوننا عرسنا السنوي، ألا وهو عيدنا الوطني الممتد إلى شغاف القلوب بالمحبة والخير والسلام.
نجتمع حول أهداف سامية لا تتغير، نحاول أن نرتق الشقوق التي لحقت بالقميص، ونرمم البراءة المهتوكة في كثير من دول عالمنا العربي الذي داسته مجازر الخريف العربي وكان الأطفال أول ضحاياها. كم نتعذب وتدمى قلوبنا ونحن نشاهد الأطفال الأبرياء على شاشات التلفاز، وضمير العالم تحجر فلم يعد صالحاً حتى للبكاء.
عقول أطفالنا تغتصب بكل وسائل التدمير وعشوائية التوجيه في ظل الإهمال، ولنقل إن هناك عجزاً تاماً عن انتشال الطفل من كل ما يلقى عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تنثر غثاءها بين يديه من خلال الألواح الممغنطة سهلة الحمل في أي مكان وأي وقت. لذلك، كان اختيارنا هذا العام، وفي ملتقانا، أن يكون محور نقاشنا حول أدب الطفل لنفتح ثقباً في جدار الظلام الدامس.
علينا أن نحاول الوصول إلى طريق يؤدي إلى مستقبل مشرق بإذن الله ونحن نحتفي بالطفل، ونحتفي أيضاً بمكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، المتمثلة بنقل برلمان الطفل إلى الشارقة، لنؤكد التزامنا بتطوير كل ما يتعلق بثقافة الطفل العربي، ومن بينهم أطفال الخليج. وهذا غيض من فيض ما تسعى إليه دولة الإمارات العربية المتحدة حتى يكون للطفل تربية الإبداع.
الطفولة ..تربية الإبداع
2016/11/25 - الساعة 05:54 صباحاً
إضافة تعليق