في تعز يقال الكثير من الكلام , واهل تعز اكثر من يقول عن انفسهم واحيانا على لسان غيرهم , فقط لإشباع تلك الرغبة في سماع المدح والاطراء والاثناء على كل شيء له علاقة بتعز حتى على الوهم !! والمهم ان يقال عنها بطله وعاصمة للثقافة ووو ..كما كان يستهدفها صالح حيث غطي على كثير من اقصاءها وتهميشها واذلالها بخطبه الرنانة والتي كانت تجد لها في مسامعنا كسذج طريقا .
و كما هو معروف فإن كل ثورة وفعالية للنضال الوطني تنتهي بتسوية , وتعز في كل ميادين الثورة والنضال المضحي الاول , وعند كل تسوية الخاسر الاول , فقط لان اهل تعز متجاوزون واقعهم الى ما يناضلون لأجله, حيث يعيشون ظروف الدولة الوطنية ويفترضون تحققها فعلا , ففي الوقت الذي يتصارع الجميع لتحقيق المكاسب تأثيرا على كل ما يوصل الى الدولة الحلم , ينأى ابناء تعز بسذاجة عن كل ذلك , والاغرب انهم في الوقت نفسه يدافعوا عن قضايا غيرهم التي هي في النقيض من حلم الدولة الوطنية التي يتمسكوا بها , ناسين او متناسين انفسهم وما يجب عليه ان تكون تعز لتصل بالوطن الى حلمه , وهم بذلك يمثلون عين السذاجة ويناقضون كل نضالاتهم .
ويبدوا ان تعز لا تعي من دروس التاريخ ووقائعه ولا تستفيد منه في حاضرها لأجل المستقبل , فالجلي ان المشكلة الرئيسية في هذا الوطن تتمثل في الاقصاء والتهميش والالغاء والاستحواذ والتسلط والاستبداد الطائفي والمناطقي , والسعي لاستمرار غلبة قوى الماضي المتخلف على كل القوى والفعاليات الرامية لأحداث التغيير , وتعز كقوة رافضة لتلك الغلبة عانت وما زالت تعاني كثير من الاستهداف الممنهج , انما رفضها عاطفي وساذج وما يزال ابناءها في تغابي !
اليوم وبعد سنتين من الاستهداف والخذلان لتعز , في حرب معالمها الطائفية والمناطقية واضحه , يصر ابناء تعز ع التغطية الغبية للمشكلة الرئيسة , والانبهار بالمديح لتعز الصادر احيانا من قوى مشاركة في استهداف تعز وخدلانها , ولعلكم قد سمعتم اخيرا بتحشيد قبائل شمال الشمال طائفيا ومناطقيا ضد تعز والواقع فعلا منذ بدء الحرب , في الوقت الذي نجد من ابناء تعز من يكتب تجميلا للموقف السلبي العام لتلك القبائل ويتناول بعض المواقف والكتابات داخل تلك البيئة على انها عبرت عن الوقوف الى جانب تعز , واجزم ان اغلب تلك المواقف والكتابات هي من صنعنا ولا غيرنا من يثيرها , يعني احنا اللي نستهدف واحنا اللي نبرر تلك الاستهدافات واحنا اللي نكتب تجميلا لمن شاركوا في استهدافنا وخذلاننا !!
فإلى متى تظل سذاجتنا ؟!