لم أتخيل أن هناك من لا يزال يعتقد أن ثورة الشباب ١١ فبراير السلمية هي سبب كوارث ما تعيشه اليمن اليوم! .. تخيّلوا!
تتسببون في الحرب الداخلية والخارجية ..ثم تتهمون ١١ فبراير السلمية!
أيّ منطقٍ هذا؟ ..
تطردون رئيس جمهوريةٍ منتخبا
وتقوم قيامة العالم كله
مجلس الأمن ..والجامعة العربية
وتتم معاقبة اليمن بالحق وبالباطل ..بسبب حماقاتكم!
وتُعلن الحرب على اليمن ..بسبب مغامراتكم
ويتم تدمير مقدّرات البلاد ..
ثم تقولون أن ١١١ فبراير السلمية هي سبب كل ما حلّ باليمن!
تفجّرون اليمن مذهبياً ومناطقياً.. وتحرقون المدن ..وتختطفون المواطنين
ثم تقولون أن ١١ فبراير السلمية هي السبب!
كانت ساحات ١١ فبراير بلا سلاح
بينما سلّحتم الجميع ..حتى الاطفال!
وما تزالون تلوُون أشداقكم على ١١ فبراير ..وتحمّلونها المسؤولية!
١١ فبراير السلمية كانت لحظة شعب رائعة ومهيبة لا تتكرر بسهولة في حياة الشعوب..
صحيح أنه تمّ استغلالها! ..هذا يحدث ..هكذا هو تاريخ العالم.. لايوجد تاريخ ناصع البياض حسن الهندام ..مغسول بالصابون!
لذلك، فإن لحظات ارتفاع الشعوب لا تتكرر في حياتها ببساطة ..
الارتفاع ليس سهلا!
تأمّلوا أين أنتم اليوم!
تأمّلوا انحطاط لحظتكم الراهنة فحسب!
عربيا ودوليا .. وإقليميا
والأهم داخليا ..
الشعب يموت جوعا ..وبلا رواتب!
بلغتم قعر الهاوية! .. بالبلاد وبأنفسكم!
وماتزالون تتشدقون على 11 فبراير!
على مَنْ تكذبون؟!
عرفناكم ..وخبرناكم
تتخبط البلاد منذ سنتين في قعر الهاوية
بتنا يائسين أن تتغيروا ..أو ترتفعوا
ارتفعوا ..! لأجل اليمن! لأجل سلامة البلاد!.. وسلامة الشعب
بالطبع لن تفعلوا…
الضباع لا ترتفع .. لا تطير!
الإرتفاع ليس سهلا .. أليس كذلك!