الحراك الجنوبي والفرصة المناسبة
ثلة من الشهداء الميامين من ابناء جنوب الوطن الذين قدموا ارواحهم بسخاء وكان لهم شرف التضحية والفداء في مديريات المخا وفي ميدي ومحافظات تعز ومأرب والجوف وصنعاء اضافة الى باقي محافظات الوطن الجنوبية والشرقية وغدا سيكون هنالك مثلهم في الحديدة وغيرها . هذة التضحيات النبيلة ينبغي الا تذهب هدرا اذ لابد لمكونات الحراك والمقاومة في جنوب الوطن ان تعيد التفكير مرارا وتكرارا حتى لايُفرط بهذة العطاءات وان تعمل من اجل ان يكون لأبناء الجنوب كلمتهم الفصل في تشكيل اليمن الاتحادي وليأخذالجنوب مكانه الطبيعي وموقعه الريادي في القيادة . الاستمرار في المهاترات و الهوشلية مسلك غير صحيح والقفز على الواقع امر غير منطقي فالشواهد التي تفرض عليهم التحول كثيرة و المتغيرات التي تجبلهم على ذلك كبيرة محليا واقليميا ودوليا وفي سياق المتطلبات الجديدة المفروضة عمليا تبقى الفرصة سانحة بشكل كبير للانتصاف لمظلومية ابناء الجنوب ولان تكون القضية الجنوبية هي بوابة الحل و التحول والتغيير لليمن ، ولاجل ذلك لابد من الامتثال الموضوعي وانتهاز هذة الفرصة النادرة لجعل العاصمة عدن ومحافظات الجنوب الاخرى مرتكزا حقيقيا للدولة الجديدة والاستفادة من توظيف الإمكانيات المتاحة حاليا في ظل فرص الدعم الدولي وحالة القبول الشعبي الواسع من ابناء الوطن شماله وجنوبه دون ذلك فإن الحسابات ستكون غير مناسبة تجاه امن الجنوب واستقراره كما انها لن تكون مناسبة ايضا على امن واستقرار كامل الوطن والمنطقة .
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص