مؤخرا" بدأت جماعة الحوثي تضغط على حزب المؤتمر الشعبي العام من قيادتة العليا إلى القواعد الشعبية....تبقى قواعد المؤتمر الشعبي العام مستمرة بوهم أن الأمور جميعها تحدث برضى بل وبإدارة القيادة العليا للمؤتمر...كذلك القيادة السياسية للمؤتمر لديهم ثقة كاملة أن العنصر العسكري الفعال في الميدان هو الحرس الجمهوري بينما الحوثة ليسوا سوا رعاع أو صبية صغار مهمتهم الرئيسية هي تغذية الجبهات بمقاتلين غر لم ولن يستطيعو عمل شيى طالما السلاح والقوة العسكرية الحقيقة الضاربة في الميدان هي بيد الحرس الجمهوري الذي يدين بكامل ولاءه لعفاش وان ما يحدث هو مرحلة وسيتم بعدها إجتياح كامل للحوثة من قبل قوات الحرس وإعادتهم (الحوثة) إلى كهوفهم.

ولكن الوحيد الذي يعلم الحقيقة البائسة بعدم صحة كل ذلك هو عفاش نفسة...عفاش الذي خرج مؤخرا بزيارات ميدانية لأكثر من منطقة يتوسل مقاتلين الحرس الذين عادو الى بيوتهم (وهم في الحقيقة يمثلون الجزء الاكبر من قوات الحرس) الى العودة لوحداتهم لكي يعيد توازن القوى في الميدان ليس بين قوات الشرعية والانقلابين...بل بين قوات الحرس والحوثيون بعد أن رأى ألوية الحرس التي كان يديرها من خلال اتباعة في القيادة ويغذيها الحوثة بالمقاتلين أصبحت خالية تماما من المقاتلين الذين يأتمرون له وأصبحت بأيدي الحشد الشعبي الحوثي.

مقاتلين وقيادات الحرس الذين كانو يتبعون لعفاش وكان بهم يسيطر فعلا على مفاصل الأمور جميعها أبان الانقلاب في 21 سبتمبر 2014 لم يعودوا موجودين فهم إما قتلى أو انضموا إلى قوات الشرعية أو غادروا إلى منازلهم أما الأسوأ من كل ذلك فهم أولئك أصبحوا ضمن التشكيل العسكري الكامل للحوثيين وخاصة القيادات ذات المهارات العالية والتي عمل الجناح العسكري الحوثي بشكل منهجي على تجنيدهم في صفوفة من خلال منحهم أموال وعقارات في صنعاء وبقية المحافظات بل وشقق في لبنان ومنح لاولادهم وغيرها من المميزات التي مكنت الحوثي على نقل ولاء تلك القيادات خلال السنتين الماضيتين.

.وأصبح عفاش اليوم كما أمسى هادي قبل الانقلاب (بحسب الرئيس هادي شخصيا) لا يحتكم  لأمرة إلا حراستة الخاصة فقط.

أما قواعد المؤتمر فهي حاليا تعيش وهم أن ما تزال لديهم القدرة السياسية والعسكرية على إعادة الأمور إلى نصابها اذا تجاوز الحوثيون الخطوط الحمراء والذي تجاوزها الحوثيون فعليا منذ فترة وما يزالون أمام نظر ومسمع عفاش وكل قيادات المؤتمر الشعبي العام وقواعدة وهو عاجز عن تحريك ساكن بل وأصبح عفاش شخصيا يتحرك وسط قواعد المؤتمر الشعبي وكأنه أحد ضباط الحشد الشعبي الحوثي يفعل فعلهم ويقول منطقهم....يا هولاء يجب ان تعلمو أن الحرس الجمهوري لم يعد موجود لحمايتكم فقد أصبح غبار" بعد ريح.