خلال 48 ساعة خسرة أسرتنا الحبيبة هذا الاسبوع شخصيتين عزيزتين حين فارقانا الخالين العزيزين سلطان سعيد الأسودي و محمد طربوش سلام الشرجبي وهما أبناء خاله وكذا أولاد خاله لامي ربنا يحفظها.
خالي الراحل سلطان سعيد الاسودي، عرفته اكثر وعن قرب بحكم في الشطر الشمالي من الوطن قبل في ثمانينات القرن الماضي، وكنت اراه دوما قدوة لي حين كان شابا نشطا ورياضيا متالقا وطالبا جامعا مثابرا و مثقفاً كبيرا وموظف ضرائب ملتزما جدا، وأب ناجح ربى فاحسن التربية فكان له من والأبناء والبنات الذين يشهد الجميع بعلمهم وأدبهم وثقافتهم العالية.
أما الخال محمد طربوش سلام الشرجبي فقد عرفته اكثر عبر الأساطير التي تحكى عنه وبطولاته ونضاله المتواصل ومقارعته للانظمة الفاسدة وتحدياته التي لم تتوقف الا مع توقف نبضات قلبه بعد ان نام حزينا على فراق ابن خالته سلطان سعيد الاسودي الذي فارق الدنيا في ذلك اليوم وبنفس الطريقة حيث خلدا للنوم بفارق 24 ساعة بينهما لكي يغادرا الدنيا بهدوء دون ضجيج كما عاشا يعملان بصمت ونجاح ودون ضجيج.
وبرحيلهما فقد خسر الوطن والحركة الوطنية رجلين قدما للوطن الكثير والكثير من العطاء والتضحيات عبر نضالاتهما والتزامهما وعدم التنازل والتفريط بالمبادئ والقيم التي أمنا بها ونضالا من اجلها.
رحمكما الله خاليًا العزيزين سلطان و محمد واسكنكما الجنة.
عزائي الخاص للدكتور معتصم سلطان الاسودي واخوانه وأخواته وكل الأهل، كما هو عزائي للاخت الاعلاميتين أروى ورويدا محمد طربوش، واششراق، وهويدا، و غمدان محمد طربوش وكافة الاسرة التي احزنها جدا فراقهما.
إنا لله وإنا ليه راجعون.