جميل أن يكون هناك أمل بشخصيه وطنية تحمل هم وطني وتدافع عنه بصدق وشجاعة وسط هذا الركام من الدمار والخراب وسقوط القيم والمبادئ.
الجميل انه حيثما وليت وجهك و وأتت الأخبار بسيرته تجد الكل يشيد به، و يحترمه بغض النظر عن انتمائه السياسي للمتحدث حيث ستجد متحدثك في نبرات صوته محبة وتقدير له وفي عينيه أمل به كاد يتلاشى أمام الوجع و الألم من ممارسات الفاسدين وكذب المنافقين وتلون المنتفعين وضعف السياسيين وهروبهم من تحمل المسؤولية.
ليس لان هذا العملاق هو أستاذ ومرجعية الناصريين في اليمن وقائد قومي تعرف مواقفه و إسهاماته كل العواصم العربية ومنتدياتها الفكرية و الشعبية.
ولكنه بالنسبة لي وكل محبيه بوصلة وطنية من خلالها نعرف الاتجاه الصحيح لاتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب دون تهور أو تردد.
انه الشخصية الوطنية الذي يقدم نفسه يمنيا عروبيا إنسانيا بأفق واسع يستحوذ على عقل محاوره أو حتى مصافحه.
إذا تكلم أصغى الاخرون فكانت لكلماته أثر السحر على أذن المتلقي لأنه يعرف ماذا يقول في المقام المناسب وبعفوية وذكاء وصدق.
نعم صدقه وشجاعته تأسرك ومنطقه يجعلك لا تخالف ما يقول عن قناعه فهو يحاكيك في وجدانك حتى ولو أحببت ان تختلف معه لن تجد ما تقوله لشدة حجته التي يقدمها بابتسامته الممزوجة بحركات رأسه وعينيه وهي تتنقل بين الحاضرين لتجعلهم يهزون رؤوسهم تأييداً لما يقول.
وجدت نفسي اكتب هذه الأسطر بعد أن قرأت له اليوم حواره في جريدة "عكاظ" المليئ بالمحطات التي لا تمل من قرأتها والانتقال من محطة إلى أخرى لتجد إجابات ذكية شجاعة مليئة بالصدق واحترام الذات والتاريخ والمهمة التاريخية التي تحملها بأمانة واقتدار.
عن الأخ المناضل عبدالملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أتحدث.