ظل هناك في جبل الصلو رافضا مغادرتها إلا بمغادرة المليشيات الانقلابية الصلو وتعز.
عشقه للشهادة في سبيل قضيته جعلته يرابط في تباب الجبل منذ بدأت المعارك في جبهة الصلو.
مر الشتاء القارس كما هو معروف بشدة قساوته فوق هضبة جبل الصلو لكونها مرتفعة العلو ومفتوحة من جميع الجهات... مر الشتاء وهو في أحشاءه متأبطا متشقرا ببندقيته خلف متارس الشجاعة والإقدام.
إنه الشهيد جبران عبدالحكيم الحمادي إبن قرية الضباب بعزلة بني حماد مديدية المواسط.
شهيد لا ريب سيبقى عبق دمه محفوظا في ذاكرة جبل الصلو.
لن تنساه ذاكرة مساقي الجبل وأحجاره وأشجاره وتبابه وروابيه وضياحه وصخوره.
استشهد نهار أمس السبت في قرية الصيار أثناء ما كان ينفذ وعدد من زملاءه هجمة باغتت المليشيات الانقلابية في وكر لها أردت أربعة جنود من المليشيات قتلى وعدد من الجرحى واجبرتها على مغادرة المكان الذي كانت متمركزة فيه بتبة عمود الإرسال التلفوني المعروفة بتبة الإريال.
وداعا... جبران.
وداعا أيه الشهيد المجيد.
على خطى دربك سنغذ السير حتى نعانق أحلامك في الوصول إلى يمن جديد أو نلحق بك شهداء.
لروحك السلام وزنابق ورد سماوية ولتغشاك رحمة الله الواسعة والصبر والسلوان لجميع أهلك في قرية الضباب بني حماد ولمحبيك ورفاق السلاح والنضال... إن لله وإن إليه راجعون.
وداعاً جبران الحمادي... !!!
2017/04/09 - الساعة 11:13 مساءاً
إضافة تعليق