مفتاح بناء عدن ونهضتها هي جامعة عدن ومؤسساتها البحثية هكذا قال لي الاستاذ عبدالعزيز المفلحي في لقاء جمعني به في ديوانه الثقافي الاسبوعي بعد تعيينه محافظ لعدن وكرر ان الجامعة تملك كفآت كبيرة قادره ان تقدم الاستشارات و مشاريع تنموية كبيرة للمحافظة وشبابها وبناتها هم شعلة للعمل والتقدم والبناء.
فعلا سعادة المحافظ هذه هي الطريق السليم الذي يسلكه القاده الذين بنوا التقدم لشعوبهم.
نحن الاكاديميون نقف معك وبكل صدق نقول نعم....... إرمي وراء ظهرك كل من يريد أن يجرك الى صراع بنادق و ابواق هجاء ومهاترات سياسية وكما قلت انت واكدت توجه للبناء والتنميه مستعينا بالكفآت و العلماء المهنيين بلا تمييز سياسي او حزبي او مناطقي وستجد الجميع معك.
اليمن تملك ألاف الاكاديميين والباحثيين في كل الجامعات ومؤسسات البحث العلمي رغم شحة الامكانات قادرين على العطاء وتتمناهم اي دولة في العالم.
الدول تخطط لعشرات السنين لتملك هذه الكفآت واليمن بعد 50 عام من الاستقلال في الجنوب و 55 عام من التحرر من الإمامة في الشمال اصبحت تملك هذه القوه وفقط تنتظر من يخاطبها ويفهمها ويمد لها يده ليجد ألاف الايادي تمتد اليه للبناء والاعمار والتنمية .
لو أعطي للاكاديميين وحملة الشهادات العليا دورهم في اليمن لما وصل بنا الحال الى ما نحن عليه اليوم.
النظام الفاسد و على مدى اكثر ثلاثة عقود كان يعمد الى تهميش الكفآت الوطنية ويعمد الى إفساد العقول ويدمرها ويحولها الى اداة دمار وليس الى عقول فكر و سواعد بناء.
علماء اليمن لا يغادرونها الا مكرهين ومن هاجر بقي قلبه وعقله معلق باليمن ينتظر اللحظه التي يعود فيها الى أرضه بابسط الامكانات فقط إذا شعر ان بامكانه تقديم شي لليمن..... ببساطه لان اليمن تسكننا أينما ذهبنا حتى وان لم نسكنها.
شخصيا أومن ان إختيار المفلحي محافظ لمحافظة عدن هي فرصة تاريخية اتت هبه من السماء لهذه المدينة الجميلة بطبيعتها و الغنية بامكاناتها و الثرية بتاريخها وتراثها والقوية بناسها و اهلها والمظلومة بما حل بها من دمار خلفته جحافل الفرس والتتار.
إنه ذلك العاشق لعدن والحالم في أن يحولها الى منارة علمية ومنبرا ثقافيا و عروسة للبحر الاحمر وقبلة الزوار ومركزا تجاريا عالميا وسوق حره ومرسى يستعيد سنوات الزمن الجميل لميناء عدن.
كما تحب عدن ايها الساحر هي ايضا وابنائها سيبادلونك الحب بسخاء كما هم دائما مع كل عاشق صادق و امين.
* المنسق العام لمنتدى الاكاديميين و الباحثين اليمنيين